حقائق أساسية ومتنوعة حول الإجهاض ينبغي التعرف عليها

يُشير مصطلح (الإجهاض) للحالة التي يحدث فيها انفصال للجنين عن الرحم بشكل تلقائي، وعادةً ما يكون ذلك خلال الفترة التي لا تتعدى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، وحيث أن الإجهاض ينطوي على فقدان الحامل لجنينها فإنه يُشكل تجربة شديدة القسوة من الجانبين العاطفي والجسدي، ولذلك فإنها قد تكون متبوعة بالعديد من المخاطر النفسية أو الجسدية التي تتطلب الرعاية الطبية السليمة، وحتى تكون المرأة أو عائلتها ومقربيها على دراية بما هو طبيعي وما هو عدا ذلك مما يترافق مع حالة الإجهاض من أعراض وأمور فإننا نقدم هذه الحقائق الأساسية حول الإجهاض:

  • تترافق الفترة ما بعد الإجهاض بوجود نزيف تتراوح شدته ما بين بعض التبقع وحتى وجود تجلطات الدم الكبيرة، كما أنه يختلف من امرأة لأخرى من حيث مدته واستمراره وما إذا كان متواصلاً أو متقطعاً.
  • بعد الإجهاض تبدأ أعراض الحمل التي كانت تشعر بها المرأة بالتلاشي، فلا تعد تشعر بالغثيان أو التقيؤ في البداية، ولكنها قد تبقى تشعر بحساسية الثديين لأسابيع لاحقة.
  • بشكل طبيعي تشعر المرأة بالتقلصات والتشنجات الرحمية بعد الإجهاض؛ نظراً لعودة الرحم لحجمه السابق الطبيعي، وهذه الآلام قد تكون متقطعة أو مستمرة، ويمتد الشعور بها لفترة لا تزيد عن أسبوعين من الإجهاض في الوضع الطبيعي.
  • يُنصح بعدم الاستحمام خلال أول يومين من بعد الإجهاض؛ وذلك لأن الجسم يكون في حالة إجهاد ويكون معرضاً للعدوى بشكل أكبر، ولكن في حال الضرورة من المهم الاستعانة بمساعدة شخص آخر عند الاستحمام وخاصة إذا كانت المرأة تشعر بالدوار.
  • يمكن الاستعانة بمجموعة من الوسائل التي تساعد على التخفيف من آلام التقلصات، ومن بينها الوسائد الحرارية، والمشروبات الدافئة، والمسكنات الآمنة الموصوفة طبياً، ولكن لا بد من الإشارة لتجنب تناول الإسبرين كمسكّن للألم؛ لأنه مميّع للدم وقد يتسبب بزيادة النزيف.
  • تكون هرمونات الحمل خلال الفترة ما بعد الإجهاض بحوالي 3 أسابيع مرتفعة في الجسم، ولذلك فإنه يُنصح بعدم القيام بفحص للحمل خلال هذه الفترة؛ نظراً لاحتمالية الحصول على نتيجة إيجابية خاطئة، وفي هذا الصدد لا بد من الإشارة لأن في الفترة ما بعد الإجهاض قد يحدث الحمل سريعاً، وهنا يجب على المرأة التي لا ترغب بالحمل سريعاً أخذ الاحتياطات اللازمة.