ملتقى "بيت الناي" صوت الهوية الثقافية في مهرجان احلى عرب

ملتقى "بيت الناي" صوت الهوية الثقافية في مهرجان احلى عرب

انطلقت فعاليات ملتقى الناي الشرقي، يوم الأربعاء، في إطار الدورة الـ38 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، تحت شعار "ويستمر الوعد"، حيث استضافت جمعية بيت الناي في جبل عمان الحدث الفني المميز.

وفي ندوة بعنوان "دور آلة الناي في الموسيقى العربية"، تحدث مختصون بارزون، من بينهم الدكتور كمال محمود عبد الرحمن من مصر، وزياد قاضي أمين من سوريا، وعازف الناي الشهير علي مدبوح حيث تناولوا أهمية الناي في التراث الموسيقي العربي وأدواره المتعددة في تعزيز الهوية الثقافية.

وصرّح عازف الناي ليث سليمان لموقع "فوشيا" بأن الملتقى جاء ليهدف إلى بناء جسر تواصل بين عازفي الناي وصانعيه، بعد سنوات من غياب الفرص لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم.

وأشار الدكتور كمال محمود رئيس قسم الآلات في المعهد الموسيقي في القاهرة إلى صعوبة التمسك بالتراث الموسيقي ومواكبة الحداثة في الوقت ذاته، موضحًا أن التراث هو الأساس في بناء الحداثة الموسيقية.

وأكد أنه يبدأ بتعليم طلابه الأساسيات من خلال التاريخ الموسيقي، ثم يعمل على تطوير تلك المعارف لبناء جيل موسيقي جديد يجمع بين الأصالة والابتكار.

كما شرح صانع آلة الناي زياد قاضي أمين عن إنجازه الذي يفخر به، إذ أضاف ثقبًا ثامنًا في آلة الناي يسمى "لابيمول" لتسهيل عملية تصوير المقامات، موضحاً أنه أضاف خمسة مقامات جديدة إلى آلة الناي الخاصة به، مما يعزز من تنوع وإمكانيات الآلة الموسيقية.

وأوضح عازف الناي الشهير علي مذبوح أنه لطالما تأثر ببيئته المحيطة في اختياراته لمقطوعاته الموسيقية على آلة الناي، خصوصاً أن والده كان موسيقيًّا وداعما له منذ الصغر.

وشارك الفنان علي مدبوح في أداء أغنية "ضلي اضحكي" إلى جانب الفنان ملحم زين، مشيراً إلى أن ما يميز هذا التعاون هو اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة للعمل قبل نشره، حرصًا منه على ضمان نجاح كل ما يقدمه، مؤكدًا أنه أحبها بعد ما سمعها.

مهرجان جرش