توجد أسباب عدة وراء الألم الذي يصيب مؤخرة الرأس، ويعد من مصادر الضيق والإزعاج الذي يشكو منه الكثيرون.
ومن ضمن هذه الأسباب التعرض لإصابات جسدية، أو الإصابة بانزلاق غضروفي أو الإصابة بورم في الدماغ، وكلها أمور تستوجب الانتباه واليقظة التامة.
ونبّه باحثون بهذا الخصوص إلى أن ألم مؤخرة الرأس قد ينتج أيضا عن استخدام الأدوية المسكنة بشكل مفرط.
وعموما، فإنه وبغض النظر عن السبب، لا شك أن هذا الألم يشكل صداعا مزعجا، لهذا نستعرض فيما يلي المزيد من التفاصيل عن ذلك الألم وأسبابه وطرق علاجه.
أول ما أوضحه الباحثون هو أن ألم صداع التوتر غالبا ما يكون معزولا على جانبي ومؤخرة الرأس بسبب الضغط على عضلات الرأس والرقبة، مضيفين أن صداع التوتر قد يحدث نتيجة الإصابة بتوتر، أو قلة النوم أو حال الإصابة بمتاعب صحية مثل اضطرابات المفصل الصدغي الفكي.
سبب غير متوقع لألم مؤخرة الرأس
وكشف باحثون أن وضعية الجلوس طوال اليوم قد تكون من الأسباب التي تقف وراء حالات الألم التي يشعر بها البعض في مؤخرة الرأس، موضحين أن من يجلسون بوضعية منحنية على مكتب أمام الكمبيوتر معظم اليوم هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بنوبات الألم في تلك المنطقة.
ومن المنطقي الربط بين سوء وضعية الجسم وبين ألم الظهر أو ألم الكتف، لكن قد يتساءل البعض عن سر العلاقة وعن سر حدوث ذلك الألم في تلك المنطقة تحديدا، وهو ما نجيب عليه فيما يلي.
وأكد الباحثون أنك سواء كنت جالسة أو واقفة، دون أن يتخذ جسمك وضعيته الصحيحة، فقد يترتب على ذلك الشعور بألم في عضلات أعلى الظهر، الرقبة، الفك ومؤخرة الرأس. وما يجب أن تعرفيه أيضا هو أن تلك العضلات والأعصاب المحيطة بها تتعرض لضغوط إضافية، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى الإصابة بنوبات صداع التوتر، ثم الشعور بألم مزعج في مؤخرة الرأس.
نصائح تضمن الحفاظ على وضعية جسمك
- محاولة فرد الجسم وارجاع الظهر للوراء مع إبقاء الرأس موازية للأرض.
- سحب البطن للداخل والسماح للذراعين بالتدلي بحرية.
- الوقوف مع إبعاد القدمين بمقدار عرض الكتفين وتحميل معظم الوزن على باطن القدمين بدلا من الكعبين.
- لتدعيم وضعية الجسم وجعلها ثابتة وصحية عند الجلوس، يمكن البدء بالحفاظ على الأقدام مسطحة على الأرض بدلا من وضع الساقين فوق بعضهما البعض.
- في حالة العمل على مكتب، يجب التأكد من الجلوس على كرسي يدعم الظهر ويبقي الوركين والفخذين موازيين للأرض.
- الحفاظ على استرخاء وراحة الكتفين والحفاظ على زاوية 90 درجة تقريبا في المرفقين (الذين يجب أن يظلا على مقربة من الجانبين).
- مع الالتزام بتلك النصائح، سيبدأ أي ألم مرتبط بصداع التوتر في التراجع والتلاشي بعدها