توفي، اليوم الجمعة، الكاتب والسيناريست الفلسطيني السوري حسن سامي يوسف، في العاصمة السورية، دمشق، عن عمر ناهز 79 عامًا، وفق ما أعلنه مقربون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب ابن أخيه وليد يوسف، عبر حسابه على موقع فيسبوك: "على مهلك وين رايح.. يا مسك فايح.. الروائي والسيناريست حسن سامي يوسف، في ذمة الله. عمي حسن، الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة".
على مهلك وين رايح ... يا مسك فايح الروائي والسيناريست حسن سامي يوسف، في ذمة الله. عمي حسن، الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة.
Posted by Walid Yousef on Thursday, August 1, 2024
كذلك، نعاه قريبه، الصحفي قتيبة ياسين عبر حسابه على منصة إكس، حيث كتب: "تُوفي، صباح اليوم، عديلي الكاتب والسيناريست حسن سامي يوسف، رحمه الله، وآنسه، وغفر له. من إبداعاته مسلسلات: الندم، والانتظار، والغفران، وزمن العار".
من هو حسن سامي يوسف؟
يذكر أن الراحل حسن سامي يوسف وُلد في قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في العام 1945، ثم انتقلت أسرته بعد نكبة العام 1948 إلى لبنان، قبل أن تستقر في العاصمة السورية، دمشق لاحقًا.
بدأ الراحل دارسته الابتدائية في مدارس وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة "عبد الرحمن الكواكبي" في دمشق.
ونال الراحل درجة الماجستير في السيناريو من إحدى جامعات الاتحاد السوفييتي، في العام 1968، وتولّى رئاسة دائرة النصوص التابعة لـ"المؤسسة العامة للسينما" في سوريا بعد عودته إلى دمشق في سبعينيات القرن الماضي.
كتبت قبل أسبوعين تقريباً منشوراً قلت فيه الآتي: لن أكتب للتلفزيون يوماً شيئاً لا يشبهُنا، حتى لو أصبحتُ عاطلاً عن...
Posted by حسن سامي يوسف on Saturday, September 2, 2023
حسن سامي يوسف: لن أكتب للتلفزيون شيئًا لا يشبهُنا
وكان الكاتب السوري قد عبّر، في وقت سابق من العام الماضي، عن خيبة أمله من الأعمال الدرامية التي تُعرض على الشاشات، حيث وصفها بأنها "عالقة بالفراغ وغير محددة المعالم"، معلنًا، في الوقت نفسه، أنه لن يكتب للتلفزيون "شيئًا لا يشبهُنا، حتى لو أصبح متعطلًا عن العمل".
وقال في منشور مطول عبر حسابه على فيسبوك: "في الحقيقة أنني متعطل عن العمل فعلًا، منذ العام 2017، رغم أنني لم أكن كذلك أبدًا، وهنا المفارقة العجيبة، فقد كتبت خلال هذه الفترة رواية "على رصيف العمر"، كما كتبت مسلسلين تلفزيونيين كبيرين.
أشهر أعمال الراحل حسن سامي يوسف
كتب يوسف ما يزيد على 20 عملًا فنيًا بين السينما والتلفزيون، كان أشهرها؛ أفلام "بقايا صور" العام 1973، و"الاتجاه المعاكس" العام 1975، و"غابة الذئاب" العام 1977، و"حب للحياة" العام 1981، و"قتل عن طريق التسلسل" العام 1982.
وفي الدراما، حققت مسلسلاته نجاحًا كبيرًا في سوريا، كما حصد بعضها جوائز محلية وعربية عدة، مثل: "نساء صغيرات" و"الانتظار" و"زمن العار" و"الغفران" و"الندم" و"سقف العالم" و"أسرار المدينة" و"أيامنا الحلوة".