يعتبر قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات يوميًا، سواء كان ذلك لأغراض العمل أو الترفيه، عادة ضارة تؤثر بشكل غير مباشر على صحة البشرة. هذا المفهوم الجديد المعروف باسم "الشيخوخة الرقمية" يسلط الضوء على التأثيرات السلبية للإشعاعات المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية، مما يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة وتلف البشرة.
وتبقى ليلة الحلقة 31
على الرغم من المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة، إلا أنه يمكننا اتخاذ خطوات بسيطة وطبيعية لحماية بشرتنا من أضواء الشاشات، مما لا يتطلب منا الكثير من الجهد أو الوقت.
الضوء الأزرق، الذي تصدره الشاشات الرقمية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات، يسبب إجهادًا أكسديًا للبشرة ويُعتبر من العوامل المساهمة في الشيخوخة المبكرة. يستطيع الضوء الأزرق اختراق الطبقات العميقة للبشرة، مثل الأدمة، ويؤدي إلى إطلاق الجذور الحرة التي تضر بالكولاجين والإيلاستين، وهما مكونان أساسيان للحفاظ على مرونة البشرة وشبابها.
من أبرز المخاطر المرتبطة بالضوء الأزرق هي أشعة HEV (الطاقة المرئية العالية)، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولا تسبب أضرارًا فورية كالحروق. ومع ذلك، فإن تأثيرها يظهر على المدى الطويل، حيث تتسبب في تلف بنية الخلايا داخل الأدمة، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد والتصبغات.
مع تزايد التعرض للضوء الأزرق، يُنصح بتطبيق استراتيجيات وقائية للحد من تأثيره الضار على البشرة، ومن بين هذه الاستراتيجيات:
تتجه العديد من شركات التجميل نحو استخدام المكونات الطبيعية لحماية البشرة من تأثير الضوء الأزرق. على سبيل المثال، مستخلصات أزهار الليلك الصيفي تحتوي على مركبات فعالة مثل فيرباسكوسيد وإكيناكوسيد، التي تساعد في حماية البشرة من التأثيرات الضارة للضوء الأزرق. كذلك، تحتوي مستخلصات التوت الأزرق والتوت البري على مضادات أكسدة قوية تعزز مقاومة الجلد للجذور الحرة، وتحميه من التلف الناتج عن الضوء الأزرق.