الحمل خارج الرحم هو حالة طبية نادرة تحدث في حوالي 2% من جميع حالات الحمل، وعلى الرغم من ندرتها، فإنها تمثل تهديدًا حقيقيًا على حياة المرأة الحامل وتستوجب علاجًا عاجلاً.
تحدث هذه الحالة عندما تُزرع البويضة المخصبة في مكان غير الرحم، حيث من المفترض أن تنتقل البويضة عبر قناة فالوب وتلتصق بجدار الرحم. ولكن في حالة الحمل خارج الرحم، يمكن أن تستقر البويضة في قناة فالوب، وهي ليست مصممة لاستيعاب جنين في نموه، مما يؤدي إلى مخاطر النزيف ومضاعفات صحية للمرأة.
يمكن أن يكون الحمل خارج الرحم مهددًا للحياة، خاصة إذا انفجرت قناة فالوب، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في نزيف حاد وعدوى، وفي بعض الحالات، قد تؤدي هذه الحالة إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.
وفقًا لموقع "كليفلاند كلينك"، فإن معظم حالات الحمل خارج الرحم تحدث نتيجة لظروف تعيق حركة البويضة عبر قناة فالوب. تشمل الأسباب المحتملة لتكرار الحمل خارج الرحم:
كما أوضحت عيادة "كليفلاند" أن هناك عدة عوامل خطر يمكن أن تزيد من احتمالية تكرار الحمل خارج الرحم، مثل:
نعم، في بعض الحالات، يمكن أن يحدث الحمل خارج الرحم أن يختفي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج طبي مباشر. ومع ذلك، هذا الأمر قد يكون مرهقًا نفسيًا للمرأة.
توضح هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة أنه إذا لم تكن هناك أعراض أو كانت الأعراض خفيفة، وكان الحمل صغيرًا جدًا أو لم يتم تحديده، فقد يتعين على المرأة فقط مراقبة حالتها عن كثب. إذا كانت هناك فرصة جيدة لتلاشي الحمل من تلقاء نفسه، تُعرف هذه العملية بإدارة الحمل المتوقعة.
من المحتمل أن تشمل الإجراءات المتبعة:
نعم، يُنصح بإجراء فحوصات الدم لقياس مستوى هرمون الحمل (hCG) مرتين بفاصل 48 ساعة، وذلك لمراقبة كيفية تغير المستويات بمرور الوقت.
تعتبر فحوصات الدم وسيلة مفيدة للكشف عن حالات الحمل خارج الرحم التي قد لا تُكتشف أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية. حيث يميل مستوى هرمون hCG في هذه الحالات إلى الانخفاض والارتفاع بشكل أبطأ مقارنةً بالحمل الطبيعي.
كما أن نتائج فحوصات الدم يمكن أن تساعد في تحديد العلاج الأنسب للحمل خارج الرحم.