اليوم، الأحد الثاني والعشرين من سبتمبر، نحيي الذكرى الثانية لرحيل الفنان المصري هشام سليم، الذي غادرنا بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ترك لنا إرثًا فنيًا لا يُنسى، ومجموعة من الذكريات التي ستظل حية في قلوب محبيه.
لقد كان للفنان الراحل جماهيرية واسعة، حيث أثر بشكل كبير في الساحة الفنية من خلال أعماله المتعددة. لكن، في السنوات الأخيرة من حياته، بدأ في التورط في خلافات مع جماهير النادي الأهلي المصري. هذا الأمر كان مفاجئًا للكثيرين، خاصة وأن والده، صالح سليم، هو أحد الرموز التاريخية للنادي.
تعود جذور الخلاف بين هشام سليم وجماهير النادي الأهلي إلى انتقاداته اللاذعة لرئيس النادي، محمود الخطيب. وقد أدى هذا الانتقاد إلى تصاعد التوتر بينه وبين الجماهير، حيث وصلت الأمور في بعض الأحيان إلى مطالبتهم بمنع دخوله النادي وعدم منح عضويته.
ظل الصراع بين هشام سليم ومحمود الخطيب شبه أحادي الجانب، حيث لم يقدم الخطيب أي ردود فعل تذكر على تصريحات سليم. بل اكتفى بنفي ما قاله الأخير حول والده، صالح سليم، مشيرًا إلى أن والده كان يرفض التعامل معه بسبب عدم وضوحه، كما صرح سليم في أكثر من مناسبة.
حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 71
إن هذا الخلاف كان له تأثير كبير على صورة هشام سليم في عيون الجماهير، حيث كان من المفترض أن يكون لهم جميعًا تاريخ مشترك يربطهم بالنادي الأهلي وعائلته. ولكن، مع مرور الوقت، أصبحت هذه الخلافات تؤثر بشكل ملحوظ على إرثه الفني، تاركة خلفها تساؤلات حول كيفية تأثير العلاقات الشخصية على الفن.