ليلى علوي: أحلم بفيلم يوصل صوت فلسطين احلى عرب

ليلى علوي: أحلم بفيلم يوصل صوت فلسطين احلى عرب

الشيطان يغني، الخونة، المصير، المغتصبون، بحب السيما، السما السابعة، وقائمة طويلة من العناوين التي علقت في ذاكرة الجمهور، للنجمة ليلى علوي التي أحبتها أجيال عدة، بمشوارها الفني الجميل الذي شاركت مقتطفات منه وعنه، في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، خلال جلسة نقاشية بعنوان "مشوار فنان"، نورد شيئاً منه هنا.

"لم أكن أفكر بالأصل أن أكون ممثلة، رغم أن التمثيل كان هوايتي منذ الصغر، إلا أن طموحي كانت أن أتخصص في هندسة ميكانيك السيارات" في حديثها عن خياراتها وخططها لحياتها، قالت ليلى: "بالفعل درست المجال العلمي لأكمل هذا الطريق، لكن مجموعي لم يكفي فدرست التجارة، لكن في النهاية كل شيء أردته حصلت على ما هو أفضل منه، وأنا لست الشخص الذي يمكن أن يجبرني أحد على فعل شيء، لأنني لا أقدم على عمل شيء إلا إن كنت مقتنعة به، وخططت له جيداً، وبذلت فيه أقصى ما عندي، بكل حواسي وقدراتي.

وعن الأدوار التي تمنت لو أنها قامت بها، أشارت تفاحة السينما المصرية إلى أن هناك الكثير من الأدوار من الأفلام القديمة بالأبيض والأسود، مثل فيلم "المرأة المجهولة" وفيلم "لا أنام" وغيرهما الكثير من الأفلام التي كانت سبباً بحبها للسينما والتمثيل، حيث كنت تتمنى وهي طفلة أن تكون مثلهن.

في مسيرتها الفنية تغيبت ليلى عن العمل لسنوات، وعن السبب، قالت: "الإحباط الذي أصابني في حياتي وفي عملي كان بسبب وفاة والدتي، فعندما توفت شعرت بأني لم أعد أرغب بأن أرى الكاميرا ولا الناس، ولا رغبة لدي لقراءة السيناريوهات، بالفعل جلست ثلاث سنوات في البيت لا أفعل شيئاً، وهذا كان باختياري، إلى أن استرديت قوتي وتقبلت الأمر، ولما بدأت التصوير شعرت بأن هذا أفادني جداً، وأنني بدأت بالتحسن".

وحول تأثير الفن وانعكاسه على الواقع ومجريات الأحداث؛ ذكرت ليلى فيلم "أريد حلاً" من الأفلام التي غيرت قانون حقوق المرأة في مصر، وكذلك فيلم "المغتصبون" المأخوذ عن حادثة حقيقية حصلت في مصر حينها، وكانت قاسية جداً وشغلت الإعلام والرأي العام في مصر حينها، لهذا كانوا مطلعين على التفاصيل وتأثروا بها جداً، وكان من أكثر الأفلام التي أتعبها نفسياً، هو ومسلسل "التوأم"، لكنها شعرت وهي تؤدي هذه الشخصية وكأنها تثأر لما حصل.

وتابعت: "الجميل في الفيلم أنه كان مشغولاً لأجل الفن ولإيصال رسالة هادفة على قسوتها، فلم يكن فيه أي لفتة لصناعة الجذب الجماهيري، ورغم هذا نجح جماهيرياً، وحصلت عنه على جائزة أفضل ممصلة لعام 1989، وأغير قانون وأصبح القصاص فورياً، لم يعد يؤجل لسنوات كما كان في السابق، وهنا تكمن أهمية السينما وأهمية الفن، أن يكون قادراً على التأثير".

أما عن علاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي، والإنتقادات التي تصلها، أكدت ليلى أنها لم تشعر بهذا يوماً، فهي بحب أجيال عديدة، وقالت: "وصفني البعض بـ" الفنانة التي أحبها جدي وأبي وأنا" مالذي أريده أكثر من هذا؟، أما بالنسبة للإشاعات فلا أهتم بها أبداً، لا أحب الرد علي ولا أحب قراءتها لأنني أشعر بأنها إضاعة للوقت، وأنصح كل الشباب الذين يتعرضون للإشاعات أن يتذكروا أن حياتهم الحقيقية موجودة، وأن حياتنا معروضة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تحمل حقيقة ما نعيشه، لهذا لا يجب أن يتوقفوا عند الإشاعات أو أن يسمحوا لها بالتأثير عليهم".

في الختام توجهت ليلى بحديثها إلى الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة فن، ومديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، وقالت: "أتمنى من كل قلبي أن نتكتل مع بعضنا في هذا المهرجان، ونعمل على تقديم فيلم يؤثر بالغرب، عن مشكلة وقضية فلسطين وغزة، لأننا كـ عرب نفهم هذه الأوجاع ونشعر بها ونعرف التاريخ جيداً، لكن الغرب مغيب، لهذا يجب أن نصنع فيلماً يوصل كل هذا إلى العالم، وتقدمت بطلبها لجميع الفنانين والعاملين في صناعة السينما، وكل المهرجانات السينمائية، أن يتم العمل على تقديم فيلم من هذا النوع بإمكانيات عالمية، وأكدت أنها مستعدة للمشاركة فيه بدون أي أجر".

وبشأن أعمالها القادمة، أكدت ليلى أنها خلال العامين الماضيين كانت بعيدة عن الدراما، وأنها في العام المقبل أيضاً ستكون في السينما بفيلم "المقسوم" مع شيرين رضا وسما إبراهيم وكوثر يونس، ومن تأليف هيثم دبور، والفيلم فكرته جديدة، وفي أغنية جديدة فى الفيلم سوف تسمعها وتسجلها.