لم يكن دخول جان لويس ساباجي لعالم الأزياء من باب الصدفة؛ بل ورث هذه المهنة عن والده الراحل، وكلل المصمم اللبناني موهبته بالدراسة، ليجمع بين الإرث العائلي والتحصيل العلمي.
وفي لقاء مع موقع "فوشيا" كشف جان لويس ساباجي عن أسرار تأثره بوالده، وتعامله مع النجمات وحضوره في أسبوع الموضة في باريس.
كذلك يكشف كواليس تعاونه مع النجمات، وآخر التحضيرات لمجموعته الرمضانية الجديدة التي تتألف من باقة من العباءات، وتاليا هذا الحوار
إلى أي مدى تأثرت بوالدك المصمم جان ساباجي؟
لقد ولدت وتربيت في الأتلييه الذي كان يملكه والدي الراحل جان ساباجي، قضيت طفولتي بين الفساتين والتطريز، وهذا الأمر ساعدني على تحديد مستقبلي، ولم أعش الضياع في حياتي. حتى إن والدي أطلق علي اسم جان لوي تأثراً بالمصمم الفرنسي الراحل جان لوي شيرر الذي كان معروفاً في ثمانينيات القرن الماضي.
حدثنا عن المزج بين الدراسة والإرث العائلي وموهبتك في الأزياء؟
يبدأ المصمم عادة حياته بالدراسة ومن ثم الخبرة، أما أنا فكانت التجربة معي بالعكس تماماً.
لقد أخذت الخبرة من والدي؛ ومن ثم سافرت إلى إيطاليا ودرست التصميم. لقد دخلت الجامعة، وأنا أعرف التفاصيل كلها المتعلّقة بالأزياء، وتعلّمت أصول المزج بين التصاميم الشرقية والغربية.
معظم تصاميمك خارجة عن المألوف، ما هو السبب؟
أنا أعيش في بلد مزدحم بالمصممين، لذلك أحببت أن أركز على خط لا يشبه من حولي سواء من ناحية القصات أو الأفكار.
كيف تصف بصمتك في التصميم؟
إن هويتي مختلفة عن باقي المصممين فهي الخلط بين الكلاسيكية والقصات العصرية المتجددة.
من هي ملهمتك؟
أستوحي أفكاراً من كل ما يدور حولنا. لكني متأثر كثيراً بعمق الطبيعة وجمالها. حتى أن عالم الطيور يغريني لأستوحي منه الكثير من الأفكار. لقد تربيت في منزل يعشق الطيور على أنواعها، لذلك يحضر الريش في غالبية تصاميمي.
هل تواجه صعوبات بسبب انتشار عدد كبير من المصممين؟
ليست صعوبات، لكني أحرص أن تحمل كل مجموعة خاصة بي لمسة متجددة وعصرية، ولا توجَد لدى غيري.
تبرز اليوم المرأة الخليجية بشكل كبير، فهل تفكر بطرح تصاميم خاصة لها كالقفطان؟
أنا أطرح سنوياً مجموعة من العباءات الرمضانية بالتعاون مع موقع farfetch. وحالياً بدأت التحضير لمجموعة رمضان 2025 لتكون جاهزة قبل حلول شهر الصوم. أتعاون مع النساء الخليجيات على نحو دائم، وتباع تصاميمي في جميع الدول الخليجية.
قدمت مجموعتك الأخيرة في باريس لخريف شتاء 2024، أخبرنا عنها؟
إن السماء أحد العناصر الأساسية التي استوحيت منها أفكاري لخريف شتاء 2024، كانت المجموعة مليئة بالكريستال والأقمشة اللماعة، وفيها انعكاسات لعالم النجوم الغنيّ بالتفاصيل والحركة، حتى إن نانسي عجرم اختارت ثوباً من تلك المجموعة، وأطلت به ولفت الأنظار بأقمشته اللماعة.
تحضر على الدوام في أسبوع الموضة الباريسي، فما خطواتك المستقبلية في ذلك الحدث العالمي؟
للمرة الرابعة قدمت عرضي المصور في أسبوع الموضة الباريسي للثياب الجاهزة، ونتحضر حالياً للتواجد في الحدث العالمي الذي سيقام في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، باريس لها مكانة خاصة لدي، وأتمنى أن أتطور مع الوقت لعرض تصاميمي مباشرة على منصات العروض.
هل التعاون مع النجمات أمر صعب؟ وهل ثمة اسم عالمي تصبو للتعاون معه؟
التعاون مع النجمات صعب وجميل في الوقت ذاته؛ لأن النجمات قادمات من عالم مليء بالأزياء، ويتابعن خطوط الموضة، لذلك إن إرضاءهن ليس بالأمر السهل.
لقد ارتدت من تصاميمي باقة من النجمات من بينهم مايا دياب، ودانييلا رحمة، وسيرين عبدالنور، ورحمة رياض، ونانسي عجرم وسميرة سعيد وغيرهن. أتمنى التعاون مع جميع الأسماء المعروفة لأرفع اسم لبنان عالياً.
افتتحت صالة عرض أخيراً في بيروت، هل تتخوف من نجاح مشروعك بسبب الأوضاع في لبنان؟
لقد افتتحت محالاً تجارية في بيروت، بينما الاتلييه الأساسية في منطقة جونيه (شمالي بيروت. ليس من السهل التكيّف مع الظروف التي نمرّ بها، ولكن يجب أن نضع الخوف جانباً والتفكير بالمستقبل.