مدحت العدل: أستعد حالياً لـ"تسونامي" احلى عرب

مدحت العدل: أستعد حالياً لـ"تسونامي" احلى عرب

"التفاصيل هي التي الصانع الأول للنجاح" عنوان عريض تستنتجه من حديث الكاتب والشاعر المصري مدت العدل، في حديثه الموجه للشباب المعتمين في صناعة السينما في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي لسينما الأطفال والشباب.

وعن التفاصيل وسحرها في صناعة الفرق الحقيقي في مسيرة أي مبدع، سواء كان نيوتن، أم أرخميدس، أم كاتب سيناريو وصانع أفلام، تمحور حديث "العدل" مؤكداً على أهمية التفكير بأسلوب مختلف، والرؤية بعين متأملة للخروج بفكرة مبدعة، كما أكد على أن الموهبة وحدها لا تكفي، فهي تصنع 20% من الكاتب الجيد، لأن الكاتب بشكل خاص يجب أن يكون مثقفاً.

كما قال "يمكن أن يعتمد الفنان على الموهبة ولا يكون مثقفاً ومحيطاً بمجموعة من المعارف والعلوم، هذا وارد، ويمكن أن يكون المخرج كذلك، لكن الكاتب لا يمكن أن لا يكون قارئاً نهماً، ومثقفاً بمختلف مجالات العلوم".

وحول تجربة مسرحية "شارلي شابلن"، علق: "لقد وقعت في غرام شارلي شابلن والمسرح الغنائي، ولست قادراً بعد هذا العمل من رؤية نفسي إلا في المسرح الغنائي، حتى الأعمال التي تنفذ حالياً في شركتنا (ويقصد شركة العدل للإنتاج الفني)، حيث نعمل حالياً بالتحضير لمسلسل "على عتبات البهجة"، وأنا أعمل على قصة بعنوان "تسونامي" حالياً، أنا أشرف على العمل، لكن بالنسبة للكتابة أنا أكتب حالياً مسرحية غنائية للفنانة منة شلبي بعنوان "فرايدي" لأنني شعرت بأنني أؤجل نفسي للموسيقى، والحقيقة أنني بعد تجربة "شارلي شابلن".

وتابع "على الرغم من أن العالم العربي بالعموم لا يحبذ التجارب الغنائية في المسرح، لكنني فوجئت بنجاح المسرحية في جدة وفي القاهرة، أن الجمهور كان يغني لساعتين ونصف، رغم أن المسرحية لم يكن فيها نجم شباك، لكن العمل نفسه هو الذي شد الناس للعرض، ولأني لمست إيمان الجمهور بنا، قررت أن أكمل بأعمال قادمة، وأن أندر نفسي لأعمال المسرح الغنائي والشعر".

وتطرق إلى المشاريع القادمة لشركة العدل للإنتاج الفني، فأشار إلى هناك جانب الأعمال الدرامية التي ذكرها، عودة إلى السينما التي ابتعدت عنها الشركة طويلاً، وقال: "لدينا فيلم "ليلة الحنة" مع المخرجة كاملة أبوذكري، وفيلم "تحت الحزام" الذي كتبته منذ سنوات".

وبشأن تأثير السينما ودورها في تبني القضايا المجتمعية، بوصفها الأكثر انتشاراً وجرأة، وأسباب تراجع هذا الدور مقابل غلبة الطابع الترفيهي على مجمل الإنتاج السينمائي عربياً، مقارنة مع الدراما التي أصبحت أكثر تأثيراً في هذا الشأن، قال: "في الماضي كان الناس يذهبون إلى السينما ويقدرون مشاهدة الأفلام، اليوم الأفلام أصبحت تعرض في المنزل، والمنصات كثرت وصار الطلب كبيراً على إنتاج الأفلام، وهذا أثر على جودة هذه الصناعة، بالطبع لا يمكن أن ننكر أن هناك أفلام عظيمة تنتج حالياً، لكن أكثر من 90% من إنتاج الأفلام يكون مشغولاً بسرعة للاستهلاك المحلي، واستشهد بصناعة الأغاني أيضاً ما بين الأمس واليوم، وبكثير من مجالات العمل الإبداعي".