في الآونة الأخيرة، انتشرت تحذيرات متعددة من عقار أوزمبيك، الذي أصبح شائعًا كوسيلة لإنقاص الوزن، حيث كانت شقيقة عارضة الأزياء الشهيرة كيت موس، لوتي موس، واحدة من هؤلاء الذين أطلقوا التحذيرات بعد تعرضها لمضاعفات صحية استدعت نقلها إلى المستشفى.
اعترفت لوتي (26 عامًا) بأنها استخدمت عقار أوزمبيك لمدة أسبوعين، مشيرة إلى أنها لجأت إليه بسبب شعورها بعدم الراحة من وزنها. وخلال ظهورها في بودكاست "Dream On with Lottie Moss"، ذكرت أنها حصلت على الدواء من دون وصفة طبية بفضل مساعدة من صديقة لها، ولم تقم بزيارة طبيب للحصول على الحقنة.
وأضافت لوتي أن الحصول على الحقنة لم يتم بالطريقة المعتادة التي تتضمن زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، مثل قياس ضغط الدم، وهو أمر ضروري عند تناول عقار مثل أوزمبيك.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 29
كما أكدت أن أوزمبيك مخصص للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير، قائلة: "كنت أتناول جرعة مخصصة لمن يزيد وزنهم عن 100 كيلو غرام، في حين أن وزني كان حوالي 50 كيلو غرامًا." وتمنت لو كانت على علم بهذه المعلومات قبل اتخاذ قرار استخدامها.
نصحت لوتي موس جميع الأشخاص بعدم اللجوء إلى عقار أوزمبيك، مشيرة إلى أن تجربتها كانت من أسوأ القرارات التي اتخذتها في حياتها. حيث قالت: "إذا كنت تفكر في تناوله، فلا تفعل ذلك، إنه ليس جديرًا بالمخاطرة. أفضل أن أموت بدلاً من أن أتناوله مجددًا، فقد جعلني أشعر بالغثيان الشديد."
لقد فقدت لوتي ما يقارب 9 كيلوغرامات في فترة قصيرة، حيث خسرت حوالي 3 كيلوغرامات مع الجرعة الأولى، ثم 2.7 كيلوغرامًا، قبل أن يبدأ وزنها في الانخفاض بشكل مفرط، وهو ما اعتبرته غير صحي.
أما عن أسباب دخولها المستشفى، فقد أوضحت أنها شعرت بمرض شديد، حيث لم يكن بمقدور جسمها تخزين الطعام أو السوائل، مما أدى إلى إصابتها بنوبة صرع نتيجة الجفاف. وأشارت خلال فترة علاجها بالمستشفى، أن كل ما كانت تفكر فيه هو ضرورة التوقف عن تناول العقار، لكن ذلك كان تحديًا كبيرًا، إذ أنه يصبح جزءًا من نظام الجسم.
أصدرت شركة "نوفو نورديسك"، المصنعة لعقار أوزمبيك، بيانًا رسميًا عبر فيه المتحدث باسم الشركة عن تفهمهم للتحديات الصحية التي واجهتها المريضة. حيث أشار البيان إلى أهمية الحفاظ على التواصل مع أخصائي الرعاية الصحية للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
كما أكد البيان أن حقنة السيماجلوتيد (أوزمبيك) مخصصة لمرضى السكري من النوع الثاني، وأنه يجب صرفها فقط بوصفة طبية، مما يتطلب تقييم دقيق من قبل أخصائي رعاية صحية قبل استخدامها. وأكدوا أن المرضى يجب أن يتخذوا قرارات علاجهم بالتشاور مع أطبائهم لضمان السلامة.