تسعى العديد من النساء الحوامل لتجنب تناول الأدوية والعقاقير الطبية، ويبحثن بدلاً من ذلك عن بدائل طبيعية، بما في ذلك الأعشاب، لعلاج بعض الحالات الصحية أو لتخفيف الأعراض الشائعة المرتبطة بفترة الحمل. ومع أن استخدام الأعشاب يعتبر شائعاً ومحبذاً من قبل الكثير من الحوامل، إلا أن من الضروري أن يتم استخدام هذه الأعشاب بشكل آمن ومحدد خلال هذه المرحلة الحساسة من الحياة.
يجب على المرأة الحامل استشارة طبيبها قبل تناول أي نوع من الأعشاب أو العلاجات الطبيعية، وذلك لضمان عدم حدوث أي تداخل مع العلاجات الطبية الأخرى التي قد تتناولها.
توجد العديد من الأعشاب التي يمكن اعتبارها آمنة نسبياً خلال فترة الحمل. من بين هذه الأعشاب، نجد المشروبات الساخنة والشاي المحتوي على مكونات مثل التوت الأحمر والبابونج والليمون ووركين الورد، حيث تعتبر هذه المكونات آمنة للاستخدام المنتظم. كما يمكن استخدام بهارات الطبخ، بشرط الاعتدال في الكمية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أعشاب تحتوي على مواد مغذية مفيدة، مثل الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، والتي يمكن أن تُستخدم بأمان كمكملات يومية، ومنها نبات القراص (Urtica dioica) والشوفان الحليبي (Avena sativa).
أمنية وإن تحققت الحلقة 409
الزنجبيل هو أيضاً من الأعشاب التي تعتبر آمنة، حيث يمكن إضافته إلى الطعام أو نقعه في الماء الدافئ لتخفيف أعراض الغثيان الصباحي. ولتحسين نكهته، يمكن دمجه مع الحليب أو أي مشروب ساخن آخر.
على الجانب الآخر، توجد بعض الأعشاب التي يجب تجنبها تماماً أثناء الحمل. ومن أبرز هذه الأعشاب، الألوفيرا، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التقلصات الرحمية. كما ينبغي تجنب تناول الكافيين بكميات كبيرة والمستخلصات النباتية التي تحتوي على مواد منبهة، مثل الشاي أو المتة.
هناك بعض الأعشاب التي لا يُنصح باستخدامها بشكل يومي، وإنما يمكن استخدامها عند الحاجة ولفترات زمنية قصيرة. على سبيل المثال، يعتبر عرق السوس من الأعشاب التي يمكن استخدامها لفترة قصيرة لعلاج التهاب الحلق لدى النساء الحوامل. لكن ينبغي ألا تتجاوز مدة استخدامه أسبوعاً واحداً، خاصة للنساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم، حيث أن الاستخدام المطول لعرق السوس يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العامة وقد يؤدي إلى الولادة المبكرة.