سامر المصري: فيلم "نزوح" يعرض قضيتنا احلى عرب

سامر المصري: فيلم "نزوح" يعرض قضيتنا احلى عرب

حضر الفنان السوري سامر المصري العرض الخاص لفيلم "نزوح" ضمن فعاليات "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، وتطرق بعد العرض للحديث عن أسباب قبوله الدور، وعن تفاصيل شخصية "معتز" الأب البسيط الذي كان يكافح طوال الفيلم لسد الفجوات التي تركتها القذائف على جدران منزله، وتأمين الغذاء لزوجته وابنته، والتظاهر بأن كل شيء بخير، وبأنه قادر على إصلاح المنزل.

واختصر المصري الإجابة بعبارة "إنها قضيتنا" وقال: "بداية ما شدني إلى الفيلم أنه يعرض قضيتنا، يتحدث عن أهلنا، عن أناس عشنا معهم ونعرفهم، وعشنا كل الآلام والمآسي التي مروا بها، هذا بالإضافة إلى الرؤيا الخاصة التي كانت لدى مخرجة الفيلم سؤدد كعدان، وطريقتها بتناول موضوع مأساوي بطريقة لطيفة وقريبة من القلب، وكأنها ترسم ابتسامة على حائط مهدم.

وأشار المصري إلى أن شعوره بأحداث الفيلم وتبنيه الحكاية كان مرعباً في البداية، لأن هذا المشهد المأساوي الذي شاهده الجميع عن بعد كان مختلفاً عندما تكون في مقاربة تصويرية تجعلك تمر بتجربة القصف، والعيش بين الأنقاض، وكل تلك التفاصيل التي كان الناس يعيشونها وقت الحصار.

وعلق المصري: "كان إحساساً خانقاً بشدة، رغم أن طرح هذه الموضوع في فترة كان الجميع يهرب فيها من الخوض فيه، طرح مشكلة كان الجميع يهرب من مواجهة إشكاليتها، كان لا يخلو من الحماس، رغم أن قضيتنا في الفيلم كانت تركز على نقل حكاية الانسان، بعيداً عن السياسة، والاصطفاف، فالفيلم قدم صورة أب يسعى جاهداً لتوفير الأمان والغذاء لعائلته المكونة من زوجته وطفلته، وهو رمز للرجل السوري الذي يتفانى في حماية عائلته والسعي لتأمين متطلباتها، هذا الأب البسيط الذي أفنى عمره لبناء هذا البيت كان يعاني من شعور بالفزع من خسارة بيته، وعائلته".

جدير بالذكر أن فيلم "نزوح" شارك بعدد من المهرجانات العالمية، وفاز في عرضه العالمي الأول بمهرجان فينسيا السينمائي الدولي بجائزة الجمهور في مسابقة Orizzonti Extra ليصبح أول فيلم عربي يحصل عليها، وجائزة لانترنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب، كما فاز الفيلم بجائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان ميدفيلم السينمائي.

وفيلم "نزوح" من تأليف وإخراج سؤدد كنعان، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار في تركيا.