في كل عام، في الثالث والعشرين من سبتمبر، يجتمع العالم للاحتفال باليوم العالمي للغات الإشارة. إنها مناسبة ليست مجرد احتفالية، بل هي فرصة لتعزيز الوعي حول أهمية هذه اللغات الفريدة، التي تعكس وحدة المجتمعات وتعبر عن أصوات الأفراد من ذوي الإعاقة السمعية. تتطلب هذه المناسبة اهتمامًا خاصًا من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، لتأكيد أهمية الاعتراف بلغات الإشارة كجزء لا يتجزأ من التنوع اللغوي والثقافي.
علاوة على ذلك، تلعب السينما دورًا حيويًا في تسليط الضوء على قضايا مجتمعية مهمة، وقد أصبحت لغة الإشارة موضوعًا مميزًا في العديد من الأفلام. من خلال فصول درامية وقصص إنسانية، استطاع صناع السينما أن يعبروا عن تجارب الأفراد وأحلامهم، مما جعل هذه الأعمال تتجاوز مجرد الترفيه لتصبح منصة للتوعية والتثقيف.
تدور أحداث هذا الفيلم حول حياة عازف درامز في فرقة ميتال، حيث تنقلب حياته رأسًا على عقب عندما تبدأ حاسة السمع لديه في التلاشي. يعكس الفيلم صراعه المرير مع فقدان السمع، وكيف يواجه التحديات التي تطرأ على مستقبله المهني والشخصي. تم عرض الفيلم في عام 2020، وقام ببطولته الممثل والموسيقي ريذ أحمد، بإخراج داريوس ماردر.
ينتمي هذا الفيلم إلى فئة الدراما العائلية، حيث تدور قصته حول أب وأم صم، وطفلهما الذي يعاني من الصمم منذ صغره. ينقسم الأب والأم حول خيار إجراء عملية زرع القوقعة لطفلهما، حيث يعتقد الأب أن هذه العملية ستمنح ابنه فرصة سماع الأصوات، بينما تعتقد الأم أن هذه الخطوة قد تسبب له الإزعاج.
أُنتج هذا الفيلم عام 1996، ويروي قصة "لارا" التي نشأت في عائلة أصماء. تضطر لارا إلى الترجمة بين لغة الإشارة والكلام المنطوق، مما يضعها في مواقف صعبة. ومع تقدمها في العمر، تكتشف شغفها بالموسيقى وتبدأ في عزف الكلارينيت. ولكن، تواجه صراعًا بين طموحاتها الشخصية ورغبتها في التواصل مع والديها.
العميل الحلقة 27
لم تغفل السينما العربية عن قضايا الصم، حيث قدمت عدة أفلام تناولت هذا الموضوع بشكل جاد. وفيما يلي بعض من أبرز هذه الأفلام:
أُنتج فيلم "الصرخة" عام 1991، ويشارك فيه الفنان الراحل نور الشريف. تدور أحداث الفيلم حول "عمر فرماوي"، شاب يعاني من الصمم، ويعرض الفيلم كيفية تعامل العائلة والمجتمع مع هذه الحالة. يشمل العمل أيضًا مشاركة معالي زايد ونهلة سلامة، وهو من إخراج محمد النجار.
فيلم "جزيرة الشيطان" الذي أُنتج في عام 1990، يروي قصة فتاة صماء تؤدي دورها الفنانة نهى العمروسي. تتداخل قصتها مع مغامرات أخرى في الفيلم، حيث تظهر في مشاهد مثيرة مع الفنان عادل إمام. يجسد الفيلم التحديات التي تواجهها الفتاة في عالم مليء بالمخاطر.