أبدت سوسن ميخائيل، الممثلة السورية المعروفة، حزنها العميق بسبب اضطرارها للظهور على منصة "تيك توك" من أجل توفير "لقمة العيش". فقد عبرت عن استيائها من الظروف التي جعلتها تصل إلى هذه المرحلة، مشيرةً إلى أن الزمن هو المسؤول عن ذلك.
في حديثها، أفصحت سوسن عن مشاعرها تجاه وطنها سوريا، موضحةً أنها تعتبره بمثابة الأم التي لا يمكن التخلي عنها. فقد رفضت العديد من العروض المغرية التي تلقتها من الخارج في فترة الحرب، ملتزمة بموقفها تجاه بلدها الأم. وأكدت أنها لم تتخلَ عن سوريا رغم الصعوبات التي واجهتها.
لكن مع مرور الوقت، باتت سوسن تشعر بأن مقومات الحياة الأساسية غير متوفرة في سوريا، حيث لا تمتلك بيتًا أو سيارة. ورغم انتهاء الحرب، فإن الخدمات لا تزال شحيحة، مما اضطرها للبحث عن مكان يوفر لها هذه الاحتياجات دون الحاجة للرجاء.
الدم الفاسد الحلقة 3
عبّرت الممثلة بوضوح عن استيائها من العروض التي تأتيها من سوريا، قائلةً إنها لا تتجاوز "الملاليم" التي لا تكفي حتى لمصروف ثلاثة أشهر. ووصفت الوضع بأنه "مسخرة"، معبرةً عن استغرابها من السؤال: "ليش ما عم تشتغلي؟"
عند سؤالها عن مصدر رزقها الحالي، أكدت سوسن أنها تعتمد فقط على "تيك توك". وصرحت بأنها لا تعرف كيف تعمل شيئًا آخر، مشيرةً إلى أن دخلها من هذه المنصة يغطي أجر السكن في دبي، حيث تظهر لمدة ساعة واحدة يوميًا.
أضافت سوسن أنها لو كانت مثل زملائها الآخرين، لكانت قد حصلت على دخل أعلى بكثير من "تيك توك".
ردًا على الشائعات التي تفيد بأن هناك رجلًا إماراتيًا "يصرف عليها"، نفت ذلك، قائلةً: "يا ريت في حدا لكن لا يوجد". وأوضحت أنها تعيش في الإمارات منذ عام 2004، ولم تتعرف على أي شخص إماراتي سوى الفنانين الذين عملت معهم.
في ردها على زميلاتها اللواتي يزعمون أنها تعيش برفاهية، أكدت أنها تعيش مع صديقتها في غرفة وصالة. وعلى الرغم من أنها تظهر على "تيك توك" بشكل سعيد، إلا أن مشاعرها الحقيقية مختلفة، حيث تتمنى أن تجد عملاً يتناسب مع طموحاتها بعيدًا عن هذه المنصة.
سوسن أعربت عن استغرابها من اعتبار البعض أن الظهور على "تيك توك" يعد إهانة للفنان، مشيرةً إلى أن الظروف هي التي أجبرتها على ذلك.