-

ترند تقسيم أقراص الدواء بإصبع الإبهام على "تيك

(اخر تعديل 2023-07-21 18:03:22 )
بواسطة

يستصعب كثيرون بلع الأقراص أو الحبوب الدوائية وهو ما يضطرهم إلى تقسيمها لتسهيل مهمة البلع. وظهر على "تيك توك"، مؤخرًا، ترند جديد يُعنى بتقسيم الحبوب باستخدام أصابع الإبهام بطريقة معينة لضمان سلامة الحبوب عند تقسيمها، وعدم حدوث هدر في المنتج بأي حال.

لكن كأي ترند آخر يظهر على الساحة من وقت لآخر، خرج باحثون ليحذّروا من بعض التداعيات التي قد تنتج عن تقسيم الحبوب الدوائية بتلك الطريقة الرائجة الآن على منصة تيك توك.

والحقيقة أن تقسيم الحبوب الدوائية إلى جزءين أو أربعة أجزاء من الممارسات الشائعة التي يقوم بها كثيرون لأسباب مختلفة، من ضمنها صعوبة البلع، والخوف من التقيؤ، وتوفير المال، وأحيانًا بسبب الخوف من احتمال نفاد الدواء من الصيدليات، وكلها أسباب قائمة وموجودة بالفعل.

وبينما توجد قواطع أو أجهزة تقطيع صغيرة مخصصة لتقسيم الحبوب الدوائية بطريقة احترافية آمنة، فإن البعض ما زال يلجأ للحل اليدوي باستخدام الأصابع لإتمام عملية تقسيم الحبوب.

وبين هذا وذاك، جاء هذا الترند الجديد الذي تعتمد فكرته على وضع الحبوب الكبيرة المستديرة أو البيضاوية على المائدة، ومن ثم وضع إصبعي الإبهام على جانبي الحبة الدوائية ثم الضغط برفق، لتكون النتيجة هي انقسام الحبوب بطريقة سحرية إلى نصفين، كما اتضح من الفيديوهات.

خطر تقسيم الحبوب الدوائية

رغم أن بعض أنواع الحبوب تأتي مجهزة بخط في المنتصف لإرشادك إلى تقسيمها من هذا المكان، بما يعني أنها بالأساس معدة لهذا الأمر، لكن في العموم لا يُوصَى بالإقدام على ذلك طالما لم يطلب الطبيب المعالج أو الصيدلي منك ذلك. وعلّق على ذلك الطبيب الصيدلي، أليسون ميلر، بقوله إن تقسيم الحبوب الدوائية أمر خطير، وأنه لابد من فتح نقاش طبي حول هذا الموضوع.

وقال الباحثون إن ذلك الترند الجديد الرائج على "تيك توك" الخاص بتقسيم الحبوب بإصبعي الإبهام يحظى بنتائج متباينة. وهناك من فضّل استخدام جهاز تقطيع الحبوب المخصص لهذا الغرض لضمان سلامة الدواء ودرجة أمانه عند تناوله، وهناك من حذّر من تبعات تلك الصيحة، وما قد ينجم عنها من مخاطر قد لا ينتبه لها كثيرون، وسط مطالبات بالابتعاد عنها وعدم تجربتها.

هناك حبوب دوائية لا يجب تقسيمها مطلقًا

بعيدًا عن تلك الصيحة الرائجة على "تيك توك"، ما تجب معرفته هو أن هناك حبوبًا لا يجب تقسيمها مطلقًا، ومن ضمنها الحبوب التي يظهر تأثيرها ببطء مع الوقت داخل الجسم، إذ ثبت أن تقسيمها من الممكن أن يؤدي زوال تأثير الجرعة مرة واحدة، وهو ما قد يشكل خطورة بالأخير.

وكذلك من المهم ارتداء قفازات، وعدم تقسيم حبوب بلا داعٍ في مواقيت بغير محلها، لأن ذلك قد يؤدي لتلويث الأقراص التي يتم تقسيمها، وبالتالي تعريض الفرد لمخاطر لا لزوم لها من الأساس.

ومع أن قواطع الحبوب تبدو الخيار الأفضل لتقسيم الحبوب في نهاية المطاف، فإن الأفضل دومًا هو التحدث للطبيب أو الصيدلي أولًا، لضمان اتباع النهج الصحيح الذي لا يعرضك للخطر بأي حال.