في عصرنا الحالي، أصبحت المواعدة عبر الإنترنت أكثر شيوعًا من أي وقت مضى. ومع ذلك، قد يكون الخروج من منطقة الراحة الخاصة بكِ لمقابلة شخص للمرة الأولى تجربة مليئة بالتحديات. إذ يترافق الموعد الأول مع مجموعة من المشاعر المتباينة، وقد تجدين نفسك مشغولة بالتفكير في كل التفاصيل الصغيرة، مثل اختيار الملابس المناسبة، وما ستقولينه، وكيف ستتصرفين.
حتى لو كنت قد تحدثت مع الشخص مسبقًا لفترة من الزمن، فإن اللقاء الأول قد يكون مليئًا بالمفاجآت، مما يجعله تجربة مثيرة للأعصاب بغض النظر عن شخصيتك.
على الرغم من التوتر والقلق الذي قد يصاحب الموعد الأول، إلا أنه يمثل فرصة رائعة للتعرف على شريك حياتك المحتمل وبناء علاقة قوية. لذلك، من المهم البحث عن طرق لتقليل هذا التوتر وإتقان فن المواعدة، مما يعزز ثقتك بنفسك ويجعل التجربة أكثر إيجابية ونجاحًا.
توضح المعالجة النفسية الأمريكية، والي أوكيراي، أربعة أخطاء رئيسية ينبغي عليك تجنبها في موعدك الأول:
أرض الحب الجميل الحلقة 1
فهم نواياك الشخصية في عملية المواعدة أمر بالغ الأهمية لضمان موعد أول مثمر. سواء كنت تبحثين عن علاقة جدية أو تفضلين المواعدة بشكل غير رسمي، يجب أن تكوني واضحة بشأن ما تبحثين عنه. تقول الخبيرة: "من المهم أن تعرفي ما الذي تبحثين عنه قبل بدء المواعدة، حتى تتمكني من تقييم مدى التوافق مع شريكك المحتمل". إذا كان شريكك يبحث عن علاقة جدية بينما أنتِ لا ترغبين في ذلك، فقد يكون هذا دليلاً على عدم التوافق منذ البداية.
تتطلب عملية المواعدة جهدًا متبادلًا من الطرفين، لذا من الضروري أن تكوني صادقة مع نفسك ومع شريكك بشأن نواياك.
تؤكد والي أن المواعيد الأولى قد تكون محملة بالتوتر والقلق، لكن من المهم عدم الاستمرار في المواعدة مع شخص يجعلك تشعرين بعدم الارتياح منذ البداية. إذا بدا الشخص مهتمًا بعلاقة عاطفية فقط، يجب أن تثقي بحدسك وتكوني واعية للمواقف التي تجعلك تشعرين بالراحة أو عدم الأمان. اتخذي قرارات سريعة بناءً على مشاعرك تجاه الموقف.
تشير والي إلى أهمية أن تكوني يقظة تجاه المشاكل المحتملة، لكن بدون المبالغة في انتقاد كل ما يقوله الآخر. يتطلب فن المواعدة أن تكوني منفتحة على التعرف على أشخاص جدد. حتى وإن بدت بعض الأمور غير مناسبة لكِ، فهذا لا يعني أنها خاطئة بالضرورة أو تمثل علامة حمراء بالنسبة للشخص الآخر.
وفقًا لوالي، قبل أن تقرري بشكل قاطع أن الشخص الذي خرجت معه غير مناسب لك، فكري في إمكانية منح موعد ثانٍ. نحن جميعًا نميل إلى استبعاد الأشخاص بناءً على محادثة قصيرة، لكن لفهم شخص ما بشكل حقيقي، قد تحتاجين إلى التواصل معه بضع مرات. إذا لم يكن موعدك الأول مثيرًا، فقد تكون الفرصة لموعد ثانٍ مفيدة لتحديد ما إذا كان هناك أي شرارة. وإذا لم يكن هناك، على الأقل ستكونين قد جربت.