بينما يسعى أغلبنا بشتى الطرق لحماية أعيننا من أشعة الشمس في مختلف الأوقات، لا سيما في الأيام التي تكون بها الشمس ساطعة، فقد تبين أيضا أن هناك بعض ألوان العيون تكون أكثر حساسية تجاه تلك الأشعة، وهو ما يفرض على صاحبات تلك العيون التزام الحذر بشكل أكبر.
وقال خبراء متخصصون إن الأفراد أصحاب العيون الرمادية من ضمن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من حساسية متزايدة تجاه الضوء، وهي المشكلة الطبية التي تعرف أيضا باسم "رهاب الضوء".
وأضاف الخبراء أن أصحاب العيون الرمادية يشكلون أقل من 3% من إجمالي سكان العالم، وتوجد من تلك العيون مجموعة واسعة من الدرجات اللونية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الميلانين هي المادة المسؤولة عن درجة التصبغ في العينين، حسبما تحدده الجوانب الوراثية لدينا.
وقد تبين أن أصحاب العيون الرمادية لا يوجد لديهم ميلانين في القزحية، ما يجعلهم أكثر حساسية تجاه الضوء، ونوضح فيما يلي العلاقة القائمة فعليا بين الميلانين والحساسية تجاه الضوء.
قلة ميلانين تعني قلة حماية
شبّه خبراء من مركز ميلانو للعيون الميلانين الموجود في قزحية العين بالنظارة الشمسية، كونه يعمل كواقي حاجز يضمن توفير الحماية اللازمة للعينين من أشعة الشمس أو الضوء المحيط.
وبالنسبة للعيون البنية، على سبيل المثال، فحين يتلامس الضوء مع القزحية، يساعد كل هذا التصبغ الثقيل على منع الضوء من دخول الجزء الخلفي من العين.
أما بالنسبة لأصحاب العيون الرمادية، فإن قلة الميلانين تعني زيادة الضوء الذي يُسمَح بدخوله إلى العين.
وبخلاف ذلك، هناك حالات لأشخاص تقل لديهم أيضا نسبة الميلانين في الشبكية، ما يفاقم من رهاب الضوء.
ونوه الخبراء بأن هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بمشكلة رهاب الضوء مثل:
- بعض الحالات العصبية.
- التهابات العين.
- جفاف العين المزمن.
- جراحة الليزك.
- استخدام أنواع معينة من الأدوية.
نصائح لتقليل رهاب الضوء
لو شعرت أنك تعانين من أعراض رهاب الضوء، فعليك بالتحدث مع طبيبك الخاص لتحديد ما إن كان هناك أي سبب طبي وراء ذلك، لأن هناك حالات تتطلب الاستعانة بالأدوية لأفضل فعالية.
ولابد من العناية بالعينين والاهتمام بهما بصورة دائمة، مع ارتداء نظارات واقية عند اللزوم.
ونبه الخبراء في غضون ذلك إلى أن أكبر خطأ يرتكبه الناس هو ارتداء نظارات شمسية داكنة بالأماكن المغلقة أو وضع درجات لونية غامقة على النوافذ في المنازل أو أماكن العمل، موضحين أن ذلك يفاقم المشكلة ويجعلها أكثر سوءاً كونه يجعلك أكثر تكيفا مع الأجواء المظلمة.