في عام 2019، حقق البطريق ذو العيون الصفراء من نوع "هويهو" إنجازًا غير مسبوق بفوزه بلقب طائر العام في نيوزيلندا، والآن يعود هذا الطائر الفريد ليحقق اللقب مرة أخرى هذا العام بعد حصوله على أكثر من 6000 صوت. إنها قصة ملهمة عن طبيعة جميلة وعالم متنوع.
تغلب هذا البطريق على منافسيه بخجل وسلوك غير متوقع، بالإضافة إلى رائحته القوية التي قد تكون غير محببة للبعض، لكنه حظي بدعم شعبي هائل في الأسبوع الأخير من المسابقة. فقد واجه طائر "روبن" الأسود الذي يعيش في جزيرة "تشاتام" وطائر "الكاكابو"، واستطاع أن يخرج منتصرًا، مما يظهر كيف أن الطيور يمكن أن تأسر قلوب الناس.
يعتبر هذا البطريق من الأنواع النادرة، حيث يقدر عددها الحالي بين 4000 إلى 5000 طائر فقط. للأسف، فقدت أعداده نحو 78% من أعدادها الأصلية في البر الرئيسي لنيوزيلندا خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، ويرجع ذلك إلى الضغوط التي تتعرض لها من الحيوانات المفترسة والتغيرات المناخية.
هذا العام، كانت المنافسة أقل صخبًا من العام الماضي، حيث اجتذبت حملة تلفزيونية للممثل الكوميدي الأمريكي البريطاني جون أوليفر اهتمامًا كبيرًا لصالح طائر "البوتيكيتيكي"، مما أدى إلى تسجيل عدد قياسي من المصوتين من 195 دولة، حيث انهار نظام التحقق على الموقع الإلكتروني للمسابقة بسبب الضغط الكبير.
شهدت المسابقة هذا العام نحو 52000 صوت، مما يعكس الارتباط العميق بين النيوزيلنديين وطيورهم الأصلية. ومع ذلك، كان هذا الرقم أقل بكثير من أكثر من 350000 صوت تم تسجيلها في العام الماضي بعد أن اجتذبت حملة أوليفر جمهورًا عالميًا. هذه الأحداث تظهر كيف يمكن أن يجمعنا حب الحياة البرية والطيور الجميلة.