سيدات غيّرن وجه عالم الأزياء احلى عرب

سيدات غيّرن وجه عالم الأزياء احلى عرب

ما رأيكِ أن تحققي أحلامكِ مع بداية العام الجديد؟ تحرري من التفكير بالعوامل التي تقف عائقًا أمامكِ، مهما كان عمركِ أو المجال الذي ترغبين باكتشافه، اختاري الهدف وتقدمي نحوه بخطوات ثابتة وثقة بالنفس يمكنكِ فعلها، كما هو حال النساء اللاتي نسلط الضوء عليهن هنا.

إليكِ مجموعة من النساء اللواتي تبعن شغفهن وتميزن في عالم الأزياء.

ولدت Carolina Herrera في فنزويلا، العام 1939، وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، أصبحت واحدة من أكثر المصممين تميزاً في العالم، وحصلت على العديد من الأوسمة والجوائز.

بدأت "هيريرا" مسيرتها المهنية في العقد الرابع من عمرها، بعد أن شجعتها محررة فوغ ديانا فريلاند الشهيرة آنذاك. لتعرض مجموعتها الأولى التي حققت نجاحًا بارزًا في نادي متروبوليتان في نيويورك.

قدمت العام 1987، مجموعتها الأولى لفساتين الزفاف، ولم تتوقف الدار عن التقدم والتوسع.

لم يقف العمر عقبة أمام كارولينا هيريرا، التي بدأت مسيرتها المهنية متأخرة مقارنة بالسيدات اللواتي لمعن في عالم الأزياء.

لذلك كوني دائمًا جاهزة لتحققي حلمكِ، ولا تفكري أو تشعري أن الوقت قد فات.

نشأت "Donatella Versace" في عائلة تحب صناعة الأزياء والموضة، بين والدتها التي عملت في الخياطة، وشقيقها الأكبر جياني فيرساتشي المصمم الناشئ.

بدأت بالعمل مع شقيقها، في أواخر السبعينيات، حيث كانت بمثابة ملهمة ومستشارة له.

أصبحت دوناتيلا فيرساتشي مصممة خط "Versus" الخاص بالشركة في الثمانينيات، وبعد مقتل شقيقها، العام 1997، أصبحت المديرة الفنية لمجموعة "Versace".

تحملت مسؤولية كبيرة بالرغم من حزنها، ولم تستسلم، واستمرت من نجاح إلى آخر حتى اليوم.

أما "Coco Chanel" فهي السيدة التي خلقت ثورة في عالم الموضة. ولدت في فرنسا، العام 1883، وترعرعت في دار للأيتام حيث تعلمت الخياطة. وافتتحت متجرها الأول لبيع الملابس العام 1910، وبعدها افتتحت أول دار للهوت كوتور لها في فرنسا. وفي العام 1939، أغلقت الدار بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تستسلم، وعادت بعدها إلى عالم الأزياء والعطور بكل قوة.

اشتهرت بتصاميمها الخالدة، وهي، اليوم، تشكل مصدر إلهام لعدد كبير من السيدات ومصممي الأزياء حول العالم.

عندما نقول "Chanel"، يتبادر إلى أذهاننا، فورًا، البدلة الأيقونية والفستان الأسود الذي خلق ثورة في عالم الأزياء حينما جمع بين الأناقة والجرأة والبساطة.

توفيت غابريال شانيل تاركة إرثًا كبيرًا، هي السيدة التي غيرت وجه الموضة في الحقبة التي لمعت بها، ولا تزال حتى اليوم بصمتها حاضرة في العلامة التي تحمل اسمها وعلى منصات عروض الأزياء بشكل عام.

نجاح كوكو شانيل يثبت أنه ليس من المهم كيف ومتى نبدأ، بل المهم هو أن نستمر.

ولدت "Stella McCartney" في لندن ضمن عائلة من المبدعين. ونشأت بين المدينة والريف، مع والدتها وملهمتها الراحلة ليندا ماكارتني، المصورة والناشطة في مجال حقوق البيئة والحيوان.

وبدأت مسيرتها المهنية، العام 1995، وأطلقت دار الأزياء الفاخرة التي تحمل اسمها العام 2001. وعرضت مجموعتها الأولى في باريس في شهر أكتوبر من ذلك العام. لم تستخدم ستيلا، التي كانت نباتية طوال حياتها، الجلد أو الريش أو الفراء في أي من تصاميمها منذ اليوم الأول. وكان ذلك يعد موقفًا ثوريًا في ذلك الوقت، وحتى اليوم.

واصلت العلامة التجارية تنمية ريادتها الفكرية في مجال الاستدامة من خلال ابتكار المواد وسلسلة التوريد والشراكات التي أقامتها، لتتخذ خطًا خاصًا بها، وتتميز على طريقتها في عالم تسيطر عليه المنافسة.

في النهاية نتمنى أن تجدي الإلهام في هؤلاء السيدات اللواتي اخترن الطريق الصعب، وتحدّين ظروف الحياة، ولمعن على طريقتهن في عالم الأزياء. ليشكلن مصدر وحي لكل سيدة ترغب في أن تبدأ تجربة جديدة في العام 2024، في أي مجال كان.