في كل عام، يحتفل العالم في 21 سبتمبر باليوم العالمي للزهايمر، وهو مناسبة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول هذا المرض وتأثيراته العميقة على الأفراد وعائلاتهم والمجتمعات ككل. إنه يوم خاص، حيث يتحد الناس في جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والدعم.
بكل أسف، يُعتبر الزهايمر اضطرابًا عصبيًا يؤثر على الملايين من الأشخاص، ويتسبب في فقدان الذاكرة، وتدهور القدرات المعرفية، بالإضافة إلى تغييرات سلوكية ملحوظة. ومع تزايد عدد كبار السن في المجتمع، يصبح من المهم للغاية فهم هذا المرض، وأسبابه، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، كما أشارت منظمة الزهايمر العالمية.
مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يتسم بالتدهور التدريجي للوظائف العقلية، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، بالإضافة إلى تغييرات سلوكية واضحة. يُعتبر الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا من أشكال الخرف، ويتسبب في فقدان تدريجي للخلايا الدماغية.
يصيب هذا المرض بشكل رئيسي كبار السن، لكن يمكن أن يحدث أيضًا لدى الأشخاص الأصغر سنًا في بعض الحالات. الزهايمر هو مرض يتطور ببطء؛ مما يعني أن الأعراض تتفاقم مع مرور الوقت. العلماء والباحثون يعملون بجد لاستكشاف الأسباب والعلاجات الممكنة، حيث يأمل الجميع في العثور على علاج فعال في المستقبل.
يُحتفل باليوم العالمي للزهايمر كل عام بهدف تثقيف الناس حول الأعراض والمراحل المختلفة للمرض. كما يُشدد على أهمية التشخيص المبكر والدعم اللازم للمُعِينين. في عام 2024، يستمر هذا التقليد في نشر المعرفة حول الزهايمر، مع تشجيع المجتمعات على التكاتف لدعم المرضى وعائلاتهم.
تم إطلاق اليوم العالمي للزهايمر لأول مرة في العام 1994 من قبل منظمة الأمراض العصبية الدولية، وذلك للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسها. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مبادرة عالمية تُنظم خلالها مئات الفعاليات سنويًا حول العالم.
يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون بالزهايمر ومن يعينهم، بالإضافة إلى المطالبة بتحسين نظم الدعم والبحث عن العلاجات المناسبة.
حتى الآن، لم تُعلن منظمة الأمراض العصبية الدولية عن موضوع اليوم العالمي لأمراض الزهايمر لعام 2024. يتم اختيار الموضوع سنويًا بعناية ليعكس الأولويات الحالية في مكافحة مرض الزهايمر، ويعالج القضايا الناشئة في مجال رعاية الخرف والبحوث. سيُوجه موضوع يوم العالمي لأمراض الزهايمر 2024 الأنشطة والحملات العالمية، مع التركيز على جوانب حيوية من التوعية والدعم.
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها المساهمة في اليوم العالمي للزهايمر:
من خلال هذه الجهود، يمكنك أن تكون جزءًا من حركة أكبر لدعم المرضى وأسرهم وتعزيز الوعي حول هذا المرض.
يُعتبر مرض الزهايمر تحديًا عالميًا لعدة أسباب:
يؤدي مرض الزهايمر إلى تضرر الخلايا الدماغية، مما يؤثر على الاتصالات بينها. يبدأ هذا الضرر في منطقة الحُصين، المسؤولة عن تكوين ذكريات جديدة، ثم ينتشر إلى مناطق أخرى من الدماغ.
مع موت الخلايا الدماغية، تتقلص المناطق المتأثرة من الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الزهايمر. تؤثر هذه التغييرات على التواصل بين الخلايا الدماغية، وتؤدي في النهاية إلى فقدان الوظيفة وموت الخلايا.
تتعدد العوامل المساهمة في الإصابة بمرض الزهايمر، ومن أبرزها:
لا يوجد علاج معروف للزهايمر، ولكن هناك علاجات متاحة لإدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة. قد تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكن من العلامات المبكرة الشائعة التي حددتها منظمة الزهايمر العالمية:
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 16
مع تقدم المرض، تزداد حدة الأعراض، مما يؤثر في قدرة الفرد على أداء المهام الأساسية مثل الأكل والاستحمام واللبس.