تحولت مناظرة تلفزيونية كانت تُبث على الهواء مباشرة بين مرشحين لبلدية مدينة ساو باولو البرازيلية إلى مشهد درامي مذهل، حيث شهدت تلك المناظرة تصرفًا غير متوقع من أحد المرشحين الذي قرر أن ينقل الصراع إلى مستوى آخر تمامًا، بعد أن قام بضرب منافسه بشكل عنيف.
تفاصيل الحادثة كانت مثيرة، حيث قام المؤثر الشاب على وسائل التواصل الاجتماعي، بابلو مارسال، باستفزاز منافسه، المذيع المعروف خوسيه لويز داتينا، من خلال تذكيره بقضية تحرش جنسي تعود إلى عام 2019. في ذلك العام، اتهمت مراسلة تعمل مع داتينا، الأخير بأنه تحرش بها لفظيًا، قبل أن تتراجع عن تلك المزاعم في وقت لاحق.
داتينا، الذي بدا عليه الانزعاج، طلب من مارسال عدم الحديث عن هذه المسألة، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات قد تسببت في أذى نفسي كبير لعائلته. لكن مارسال لم يتردد في وصف داتينا بأنه "كلب ينبح ولا يعض"، مضيفًا "لقد حاولت ضربي في مناظرة سابقة، لكنك لست شجاعًا بما يكفي لتفعلها الآن".
رد داتينا كان سريعًا وصادمًا، حيث قام بضرب مارسال باستخدام الكرسي، مما أدى إلى حدوث فوضى على المسرح وصدمة في صفوف الجمهور.
بعد الاعتداء، تم إسعاف مارسال، حيث أفاد مساعدوه لوسائل الإعلام البرازيلية بأنه تعرض لكسر في أحد أضلاع القفص الصدري، بينما أكد مسؤولو الطوارئ أن أحد أصابع يديه قد خلع في الحادث.
عقب الحادثة، كتب مارسال على حسابه في إنستغرام الذي يتابعه أكثر من 13 مليون شخص "لماذا كل هذه الكراهية؟"، مما أثار تساؤلات عديدة حول ما حدث وما ستؤول إليه الأمور في سياق الحملة الانتخابية.
تجدر الإشارة إلى أن مارسال وداتينا يتنافسان على منصب عمدة مدينة ساو باولو، التي تعد من بين أكبر المدن في البرازيل، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 12 مليون نسمة، ولها دور كبير في السياسة والاقتصاد المحلي.