"سينما الفانتازيا والأبطال الخارقين" في الرياض
نظمت هيئة الأفلام السعودية بالتعاون مع موقع سوليوود السينمائي، ورشة عمل بعنوان "سينما الفانتازيا والأبطال الخارقين"، مساء أمس الاثنين في الرياض.
وحرص المدير التنفيذي لجمعية السينما ومهرجان أفلام السعودية، هاني الملا، على تقديم الورشة رفقة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، إذ تضمنت الورشة جلستين هما: "الفرق بين الفانتازيا والخيال العلمي" و"الشخصيات والتقنيات".
الجلسة الأولى
وبدأت الجلسة الأولى "الفرق بين الفانتازيا والخيال العلمي" باستعراض تحليلي لأنواع الأدب الخيالي، ومنه الخيال الواقعي والخيال التأملي متمثلا في الفانتازيا والخيال العلمي، ليتم بعدها مناقشة الخيال العلمي بكافة أنواعه ومنها "سبيس أوبيرا، وبانك، وسايبربانك، وبايوبانك، والخيال العلمي السهل والخيال العلمي الصعب".
وتحدثت الورشة أيضا عن الفانتازيا بشكلها العام وأنواعها المختلفة، مثل الفانتازيا الغامضة، والخرافة، والفانتازيا المنخفضة، والواقعية السحرية، والفانتازيا العلمية، وخيال الأبطال الخارقين، والتي اختتمت الجلسة الأولى بها.
الجلسة الثانية
وانتقل المختصون بعدها للجلسة الثانية التي تحمل عنوان "الشخصيات والتقنيات" حيث تحدثوا خلالها عن التوجه الأخلاقي لتصنيف الشخصيات الخيالية، وأنواع هذه الشخصيات متمثلة في "البطل، والشرير، ومضاد البطل، ومضاد الشرير"، ليتخللها الحديث عن النظام النموذجي من حيث دوافعه "الخير والشر".
وتلا ذلك، النقاش عن القوالب المتنوعة للتقنيات المستخدمة في إنتاج أفلام الفانتازيا بجانب البرامج الحاسوبية، مثل تقنية الرسوم المتحركة المحسنة، وتقنية الإنتاج المشترك، وتقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، وتقنية الواقع الافتراضي، والبرامج الحاسوبية للإنتاج.
وحرص المختصون في ختام الجلسة الثانية على عرض بعض النصائح الفنية التي تخدم تقديم الشخصيات الخيالية بأنماط مميزة، وتصدرها البدء بأهم 6 أسئلة يطرحها أي صحفي محترف وهي: "أين ومن وماذا ومتى ولماذا وكيف"، ثم العمل على منح الشخصية المختارة طريقة وأسلوبا مميزا وبعض النزوات.
وأيضا اكتشاف نقاط ضعف الشخصيات ومخاوفهم وأكبر أسرارهم ودوافعهم، وضرورة تحديد الموقع والزمان أو المشهد الافتتاحي، والإبداع بتجهيز الشخصية الخيالية بجانب الاقتباس من سلوكيات ومميزات الناس من الدوائر المحيطة، لتنتهي الجلسة بإنشاء تمرين ارتجال جماعي للمشاركين.
نصائح
وفي ختام الورشة، تقدم المختصون بعدد من التوصيات والنصائح، منها رفع جودة الإنتاج عن طريق الاستفادة من الإمكانات المادية الضخمة، وتقديم الواقع والقضايا التي يعيش بها المجتمع ليكون المحتوى مناسبا، والاعتماد على معالجات محلية لإنتاج شخصيات خيالية، وأيضا الانفتاح على تجارب جديدة بغرض تحفيز الإبداع.