وداعًا صفية بن زقر: رائدة الفن التشكيلي

تلقّت المملكة العربية السعودية خبر وفاة الفنانة التشكيلية البارزة، صفية بن زقر، يوم الخميس، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، لتكون بذلك واحدة من الشخصيات الفنية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن التشكيلي السعودي.

لمحة عن حياة صفية بن زقر

تعتبر صفية بن زقر من الأعلام البارزة في عالم الفن التشكيلي في المملكة، حيث ساهمت بشكل فعّال في تعزيز الثقافة الفنية وتوثيق التراث الثقافي والاجتماعي للمملكة. حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، من أبرزها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

نعت جمعية الثقافة والفنون في جدة الفنانة الراحلة عبر حسابها على منصة "إكس"، حيث أكدت على تأثيرها الكبير في المشهد الثقافي والفني السعودي، وذكرت أن "رائدة الفن التشكيلي السعودي الفنانة صفية بن زقر غادرتنا بعد مسيرة إبداعية غنية."
هذه المدينة ستلاحقك مدبلج الحلقة 48

البدايات والمشوار الفني

وُلدت صفية بن زقر في عام 1940 في حارة الشام بمدينة جدة، ثم انتقلت مع عائلتها إلى القاهرة حيث أكملت تعليمها الأساسي. بعد ذلك، استكملت دراستها الفنية في بريطانيا. عادت إلى المملكة لتبدأ مسيرتها الفنية بإقامة أول معرض لها في جدة عام 1968، ومنذ ذلك الحين، أطلقت العديد من المعارض داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك في مدن مثل باريس وجنيف ولندن.

إسهاماتها في الحفاظ على التراث السعودي

تميزت صفية بن زقر بقدرتها على توثيق الفلكلور والمظاهر الاجتماعية والمعمارية لمنطقة الحجاز، حيث أسست في عام 2000 "دارة صفية بن زقر" في جدة، التي أصبحت مركزًا للفن والتعليم، حيث تُعقد هناك ورش عمل ومحاضرات ثقافية.

مؤلفاتها وإسهاماتها الأدبية

ألفت الراحلة عدة كتب بارزة، من بينها "المملكة العربية السعودية: نظرة فنانة إلى الماضي"، و"رحلة عقود ثلاثة مع التراث السعودي". كما أسهمت في تحكيم العديد من المعارض وشاركت في فعاليات فنية وثقافية داخل المملكة وخارجها.

التكريم والجوائز

حصلت صفية بن زقر على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في مهرجان الجنادرية 31 عام 2016، حيث تم اختيارها كـ "الشخصية الثقافية" للمهرجان. كما حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية تقديرًا لإسهاماتها الفنية المتميزة.

تاريخ الصلاة والعزاء

سيُصلى على روح الراحلة الجمعة 13 سبتمبر/أيلول، بعد صلاة الظهر في مسجد الجفالي بجدة، وسيتم دفنها في مقبرة أمنا حواء. كما سيتم استقبال المعزين في منزل بن زقر بحي العزيزية، وللسيدات في دار الأبار بحي الروضة.