"كشك حسن أبو علي" ملاذ المثقفين في عمّان.. إليك

(اخر تعديل 2024-08-16 05:56:07 )
بواسطة

تحدث الصحافي محمود كريشان عن بدايات كشك الثقافة العربية وسط العاصمة الأردنية عمّان، الذي كان رمزًا ثقافيًا لا يُنسى، أسسه صديقه الراحل حسن أبو علي، والذي بدأ مشواره المهني، في العام 1957، بتوزيع الصحف والمجلات، واستمر في هذا العمل حتى العام 1978.

قصة كشك حسن أبو علي في العاصمة الأردنية عمان

وأضاف "كريشان" أنه في تلك الفترة، بادرت نقابة الصحفيين بإنشاء أكشاك ثقافية، وأجّرتها بأسعار رمزية، ما أتاح لأبي علي الفرصة لتحويل كشكه إلى منصة ثقافية رائدة.

وأوضح "كريشان" عبر كاميرا موقع "فوشيا" أن الكشك أصبح محطة جذب لكبار الأدباء والمثقفين والسياسيين في الأردن، حيث تحوّل إلى مَعْلم بارز يجمع بين الفكر والأدب، وفي مطلع الثمانينيات، زار "أبو علي" أحد أصحاب الأكشاك الشهيرة في ميدان طلعت حرب في القاهرة، حيث جمعتهما قصة مشتركة في النهوض بالثقافة من خلال تلك الأكشاك.

من جانبه قال يزن، نجل حسن أبو علي إن الكشك يواكب أحدث الإصدارات من دور النشر في مختلف الدول العربية، ويسعى، دائمًا، إلى تلبية اهتمامات جميع الفئات العمرية، معبرًا عن التزامهم ذلك بقوله: "أي كتاب جديد يتم طرحه، نحصل عليه سريعًا، ونوفره لزبائننا".

ورغم التحديات التي تواجه الصحافة الورقية في العصر الرقمي، يؤمن يزن بأن الصحافة الورقية لن تندثر بسهولة؛ لأنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس اليومية، مشيرًا إلى أن الكشك يواجه تحديات قليلة بفضل التسهيلات التي تقدمها المملكة، مما يساعدهم بتوفير الكتب بجميع أنواعها.

وأضاف يزن أن أي كتاب يبحث عنه القارئ ولا يجده في أي مكان آخر، ويجده في الكشك، يصبح ذا قيمة خاصة بالنسبة لهم، مؤكدًا أن هذا الإحساس يجعل جميع الكتب التي يقدمها الكشك تتمتع بقيمة عالية، مما يعزز من مكانة الكشك كمَعْلم ثقافي مميز في عمَّان.