-

محمود درويش في قلب مهرجان جرش.. من الشعر إلى

محمود درويش في قلب مهرجان جرش.. من الشعر إلى
(اخر تعديل 2024-07-27 17:49:07 )
بواسطة

في إطار فعاليات مهرجان جرش في دورته الثامنة والثلاثين، نُظمت ندوة خاصة احتفاءً بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بمشاركة الفنان مارسيل خليفة، والناقد والمؤلف الموسيقي وسام جبران، والناقد فخري صالح، وقد أدارت الندوة وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، التي أعلنت انطلاق البرنامج الثقافي للمهرجان، متضمنًا فعاليات تعبر عن التضامن مع أهالي غزة.

تمثل هذه الندوة تجسيدًا لإرث درويش، إذ أكد الحضور على أهمية استحضار أفكاره في سياق التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشارت الوزيرة النجار إلى تأثير مقاطع من شعر درويش، مثل "أحن إلى خبز أمي"، التي تعكس مشاعر قوية وقدرة الكلمات على تشكيل الفكر وإلهام العزيمة للصمود في وجه التحديات.

وصرح خليفة عبر كاميرا موقع "فوشيا"، أن الشاعر محمود درويش كان صديقاً له قبل أن يبرز كأحد أبرز الشعراء، مضيفاً أنه يعمل حاليًّا على جدارية تحتفي بأعمال درويش، واصفاً إياها بالعمل الملحمي الكبير الذي استغرق منه سنة ونصف من الجهد والتفاني.

وفي حديثه خلال الندوة، حيّا فلسطين وغزة وجنوب لبنان، مسترجعًا ذكرياته كشاب كان يستمتع بتلحين قصائد الشاعر محمود درويش في بداية الثمانينيات في بلدته "عمشيت"، كان ذلك من خلال قراءة شغوفة لدواوين درويش في منزله، بالإضافة إلى إحساسه المبكر بالقضية الفلسطينية و إعجابه بالشاعر.

وأضاف مارسيل أن درويش كان يرى أن كل نوتة موسيقية تمثل شمسًا ساطعة تعيد الحب والكرامة والحرية والحياة، وتوقظ الناس، كعلامة انتصار على الموت.

تذكر مارسيل خليفة لحظاته المؤثرة عندما حضر إلى العاصمة عمان لتوديع جثمان الشاعر محمود درويش، حيث ألقى قصيدته المعروفة "نم يا حبيبي نم".

وتطرق إلى تأثير جائحة كورونا على المجتمع، وطرح فكرة تقديم "جدارية" درويش كعمل فني كبير يسعى لعرضه على المسرح لتعميم رسالته على الجميع.

وتؤكد هذه الندوة على أهمية الثقافة والفن كوسائل للتعبير عن التحديات والقضايا الإنسانية، وتسلط الضوء على دور محمود درويش كأيقونة أدبية حية.