-

متحف الذكاء الاصطناعي: إبداع يلتقي التقنية

متحف الذكاء الاصطناعي: إبداع يلتقي التقنية
(اخر تعديل 2024-09-27 13:17:45 )
بواسطة

في خطوة غير مسبوقة، يستعد "Refik Anadol Studios" لافتتاح أول متحف فني مخصص للذكاء الاصطناعي في العالم، والذي سيقع في قلب مدينة لوس أنجلوس الأمريكية عام 2025. هذا المشروع الطموح يحمل في طياته آمالاً كبيرة لدمج الإبداع البشري مع التقنية الحديثة.
برغم القانون الحلقة 11

داتالاند: نقطة التقاء الخيال والابتكار

يسعى متحف "Dataland" ليكون منصة فريدة تلتقي فيها خيالات البشر مع إبداعات الآلات. أسس هذا المتحف الفنان المعروف في مجال الذكاء الاصطناعي، رفيق أناضول، بالتعاون مع الفنانة والباحثة إفسون أركيليك، بينما يتولى تصميمه المهندس المعماري الكندي الأمريكي فرانك جيري.

الذكاء الاصطناعي: أداة للفن

يعتبر رفيق أناضول الذكاء الاصطناعي أداة لإبداع نوع جديد من "الأسلوب الفني". يهدف مشروعه إلى إعادة تعريف كيفية تفاعل الناس مع الفن، والتكنولوجيا، والطبيعة، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم التعبير الفني. يعتمد الفنان على بيانات العالم الحقيقي، مثل الظروف الجوية والضوضاء، وأرشيفات الصور من متحف الفن الحديث كجزء من صبغته الفنية، في حين تستخدم الشبكات العصبية - وهي تقنية في الذكاء الاصطناعي - كفرشاة لخلق أعماله.

لوس أنجلوس: مكان الإلهام

لطالما كانت مدينة لوس أنجلوس محور اهتمام رفيق منذ طفولته، مما يجعله يرى فيها المكان المثالي لتنفيذ مشروعه. يعتبر أن المدينة، بطموحها المستمر نحو المستقبل في مجالات الفن، والموسيقى، والسينما، والهندسة المعمارية، توفر البيئة المثلى للمتحف الذي يسعى لإطلاقه.

نظام بيئي رقمي متكامل

يرى أناضول أن المتحف يمثل نظامًا بيئيًا رقميًا، حيث تتكامل البيانات والذكاء الاصطناعي مع الإبداع البشري بشكل شامل. يتميز هذا النظام بالتزامه بالشفافية والمسؤولية في استخدام البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. سيكون هناك أيضًا لجنة أخلاقية تقدم المشورة حول القضايا المهمة، بما في ذلك حوكمة الذكاء الاصطناعي، والمسؤولية البيئية، والأخلاقيات المتعلقة بجمع البيانات. هذه اللجنة تهدف إلى ضمان توافق جميع الممارسات في المتحف مع القيم الأخلاقية والمبادئ المستدامة.

أداة تعليمية للجيل القادم

سيكون "داتالاند" متاحًا للجمهور كأداة تعليمية للطلاب والمعلمين، مما يتيح لهم تجربة الإبداع المعتمد على الذكاء الاصطناعي. يعتقد أناضول أن هذا المشروع سيسهم بشكل إيجابي في حياة الطلاب، من خلال تحفيزهم على استكشاف آفاق جديدة في الفن والتكنولوجيا، وتعزيز فهمهم لكيفية تفاعل الإبداع البشري مع الابتكارات التكنولوجية.

دمج العالمين: الواقعي والرقمي

مصمم المتحف على دمج العالمين الحقيقي والرقمي بشكل فعال وسلس، حيث تُنشأ كل ما يحيط بك في الوقت الفعلي ويتطور باستمرار. تعاون رفيق أناضول مع عالم الأعصاب آدم غزالي من جامعة كاليفورنيا لقياس تأثير فن الذكاء الاصطناعي على الجسم والعقل. يأخذ هذا التعاون بعين الاعتبار المخاوف المجتمعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، خاصة تأثيره العاطفي والاقتصادي. ومع ذلك، يؤكد الفنان أن التعاون بين البشر والآلات يمكن أن يؤدي إلى تحقيق إنجازات ملحوظة.