تحورات جديدة والبحث عن لقاح.. آخر تطورات جدري
رصدت السلطات الصحية الباكستانية اليوم ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس جدري القردة، وذلك في إقليم خيبر بختونخوا.
ويأتي هذا التطور لجدري القردة، في ظل تفش عالمي للفيروس، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية؛ بسبب هذا المرض المعدي.
تفشي عالمي لجدري القردة
وشهد العالم مؤخراً زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بجدري القردة، حيث انتشر الفيروس في العديد من الدول، بما في ذلك دول أفريقية وأوروبية.
وقد سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلى عدد من الحالات، تليها دول أخرى في القارة الأفريقية.
وتسبب جدري القردة في ظهور أعراض متنوعة، منها طفح جلدي مؤلم، وتضخم الغدد الليمفاوية، وحمى، وإعياء شديد.
وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية أو المواد الملوثة، أو عن طريق لدغات الحشرات المصابة.
وتختفي العدوى عادة من تلقاء نفسها، وتستمر من 14 إلى 21 يوما.
ويمكن أن تهاجم الجروح في الحالات الخطيرة الجسم بالكامل، وخاصة الفم والعينين والأعضاء التناسلية.
سلالات جديدة والبحث عن لقاح
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ظهور سلالات جديدة من فيروس جدري القردة، بعضها أكثر عدوى وخطورة من السلالات السابقة.
وبالأصل مرض جدري القرود يسببه فيروس جدري القردة. وهو ينتمي إلى مجموعة الفيروسات نفسها التي تسبب الجدري (ولكنه أقل ضررا بكثير).
وهو ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه الآن ينتقل أيضا بين البشر.
وهو أكثر شيوعا في القرى النائية في الغابات المطيرة الاستوائية في أفريقيا، في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتوجد سلالتان رئيسيتان متداولتان من الفيروس.
"الفئة الأولى" متوطنة في وسط أفريقيا. وهذه "الفئة" هي النوع الجديد الأكثر ضراوة من الفيروس، الذي يشارك في تفشي المرض الحالي.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أنه كانت توجد أكثر من 14500 إصابة بجدري القرود، وأكثر من 450 حالة وفاة بسببه بين بداية عام 2024 ونهاية يوليو/تموز.
وتسببت سلالة أخف من جدري القرود تسمى "كليد 2"، وتوجد في غرب أفريقيا، في تفش عالمي العام 2022.
وانتشر المرض إلى ما يقرب من 100 دولة، من بينها دول في أوروبا وآسيا، لا ترى الفيروس عادة، ولكن سيطر عليه من خلال تطعيم الفئات الضعيفة.
الوقاية من جدري القردة
حتى الآن يُوصى بالحصول على جرعتين من لقاح JYNNEOS للوقاية من جدري القرود، بفاصل أربعة أسابيع بين كل جرعة.
وتعد التطعيمات أحد أهم وسائل الوقاية من جدري القردة، إذ توفر حماية فعالة ضد المرض.
ومع ذلك، فإن تطوير لقاحات فعالة ضد السلالات الجديدة من الفيروس ما زال قيد البحث والدراسة.
تجنب الإصابة بجدري القردة
توصي منظمة الصحة العالمية باتباع الإجراءات الوقائية التالية:
تجنب ملامسة الحيوانات التي تحمل فيروس جدري القرود؛ لأنها ناقلة للعدوى، حتى لو كانت هذه الحيوانات في المنزل يجب عزلها فورا.
تجنب ملامسة الأشخاص الذين يعانون من أي مرض جلدي مثل، البثور أو القشور أو الطفح الجلدي حتى لو لم يكن جدري القرود.
الحفاظ على النظافة الشخصية، غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون والماء.
تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين، تجنب ملامسة الطفح الجلدي أو السوائل الجسدية للشخص المصاب.
الالتزام بالإرشادات الصحية، اتباع الإرشادات التي تصدرها السلطات الصحية بشأن الوقاية من الأمراض المعدية.
