ماراثون القراءة: احتفال ووعي جديد

تحت شعار "الأردن يقرأ"، تستعد مؤسسة عبد الحميد شومان لإطلاق فعاليات "ماراثون القراءة" في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالتزامن مع اليوم الوطني للقراءة الذي يوافق الأحد المقبل 29 أيلول/سبتمبر. يعتبر هذا الحدث فرصة رائعة لتشجيع الأفراد على العودة للقراءة والنشر بين مختلف الفئات العمرية، حيث يسعى المنظمون لجعل القراءة جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع.

فالنتينا قسيسية: المكتبات العامة كنوز معرفية

في مؤتمر صحفي للإعلان عن الفعالية، أكدت فالنتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، أن المؤسسة تعمل بلا كلل لتعزيز الوعي بأهمية القراءة على مستوى الوطن. وأشارت إلى أن المكتبات العامة أصبحت اليوم من أهم المصادر المعرفية، حيث تلعب دورًا محوريًا في تنمية الفكر والوعي، وتعدّ نقطة انطلاق للمعرفة في عصر المعلومات.

وأكدت قسيسية أن القراءة ليست مجرد هواية، بل هي وسيلة لبناء الذات واكتساب المعرفة التي تتناسب مع متطلبات العصر الحديث.

الحمود: لحظات تفاعلية في "ماراثون القراءة"

أوضح نزار الحمود، رئيس قسم خدمات المستفيدين في المكتبة العامة، أن فكرة ماراثون القراءة ليست جديدة، بل تم تنفيذها في العديد من المكتبات حول العالم. يقوم الماراثون على فكرة جمع القراء في تجربة تفاعلية تروج للقراءة بشكل جماعي. وأشار إلى أن الفعالية ستمتد لتشمل أنشطة متنوعة تهدف إلى كسر الروتين وإضفاء الحيوية على تجربة القراءة، مما يساعد على تقليل شعور الملل الذي قد يصاحب القراءة المستمرة.
شراب التوت الحلقة 69

في ذات السياق، ذكر الدكتور طارق الوحوش، مسؤول النشاط الثقافي في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة عممت على جميع المدارس في المملكة للمشاركة في هذا الماراثون من خلال تخصيص حصة دراسية للقراءة، بالإضافة إلى تخصيص الإذاعة المدرسية للحديث عن أهمية القراءة في هذا اليوم.

العبداللات: الاحتفال بالقراءة كوسيلة للتنمية

الدكتورة سناء العبداللات، رئيسة قسم النشر الإلكتروني في وزارة الثقافة، أكدت أن الاحتفال باليوم الوطني للقراءة يمثل خطوة ذات دلالة لتعزيز مكانة القراءة كمصدر أساسي للمعرفة والثقافة والتنمية المستدامة. ولفتت إلى أن الماراثون الذي تم بالتعاون مع العديد من الجهات الثقافية شهد نجاحًا كبيرًا في العام الماضي، حيث تم قراءة (3.115.583) صفحة، مع مشاركة أكثر من أربعين جهة معنية بالشأن الثقافي من مختلف المناطق.

إن هذا الحدث لا يمثل مجرد احتفالية، بل هو دعوة للجميع للانغماس في عالم القراءة، والذي يعدّ بوابة للمعرفة والثقافة التي يحتاجها المجتمع للنمو والتطور.