معرض "الشارقة.. لحظات من الذاكرة"

مؤسسة الشارقة للفنون تطلق معرضها السنوي

تنظّم "مؤسسة الشارقة للفنون" معرضها السنوي للتصوير الفوتوغرافي، تحت عنوان "الشارقة.. وجهة نظر"، في بيت عبيد الشامسي التراثي. يبدأ المعرض في 28 سبتمبر 2023، ويستمر حتى 8 ديسمبر 2023، كجزء من برنامجها لموسم خريف 2024. هذا الحدث يتيح للزوار فرصة استكشاف أعمال مميزة لمصورين من مختلف الخلفيات.
تيتا زوزو الحلقة 5

عنوان المعرض: "لو كنتُ غيري"

تحت شعار "لو كنتُ غيري"، يستند المعرض إلى قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش، ويقدم نظرة عميقة على تجارب المصورين الصاعدين من المنطقة وخارجها. في دورته الثانية عشرة، يعكس المعرض تنوع الأصوات والتجارب، مقدماً رؤية جديدة حول الفوتوغرافيا المعاصرة.

مرآة للتجارب الشخصية والثقافية

يعتبر المعرض تجسيدًا حقيقيًا للروح التجريبية في التصوير الفوتوغرافي. تجمع الأعمال المعروضة بين التجارب الشخصية والتاريخية، مما يساهم في تشكيل ذاكرة جماعية غنية. يقدم المعرض منصة ديناميكية تستعرض مجموعة واسعة من الأساليب، بما في ذلك الوثائقية والتجريبية.

فرصة للتواصل والتوجيه

اختارت مؤسسة الشارقة للفنون أربعة فنانين من بين المتقدمين للمشاركة، وهم: سارة قنطار، ثاسيل سوهارا بكر، أروم دايو، ومشفق الرحمن جوهان. كل فنان سيعرض أعماله بشكل مستقل في مختلف أنحاء بيت الشامسي، كما سيتم تقديم برنامج إرشادي مخصص يتيح لهم التواصل مع محترفين ثقافيين.

قصص إنسانية من عدسة المصورين الشباب

تسجل المصورة والمخرجة السورية سارة القنطار، عبر سلسلة "نحو النور" التي التقطتها بهاتفها المحمول، تجاربها الشخصية في المنفى، موضحة الأثر العميق للنزوح من سوريا إلى اليونان مرورًا بتركيا. تجسد هذه السلسلة رحلة معقدة من الألم والأمل.

سرديات إنسانية متنوعة

من جانبه، يبرز المصور الوثائقي مشفق الرحمن جوهان، الذي يتنقل في بنغلاديش لتوثيق قصص المجتمعات المهمشة. تسلط عدسته الضوء على القضايا الإنسانية ومعاناة الناس في صراعهم مع النزوح.

أما المصورة الإندونيسية أروم دايو، فتستعرض قضايا النسوية والأمومة من خلال مشروعها الذي يتناول الضغوط التي تواجهها النساء العازبات في جاوة.

وفي تجربة ملهمة، قام المصور ثاسيل سوهارا بكر بجولة استمرت ثلاثة أشهر عبر خمس ولايات هندية، حيث التقط صورًا تعكس الاضطرابات الناتجة عن جائحة كورونا وتأثيرها على الطبقات العاملة.

هذا المعرض يمثل فرصة فريدة لمشاهدة أعمال مبدعة تعكس القضايا الإنسانية المعاصرة من خلال عيون فنانين شباب، ويعزز الحوار الثقافي والفني في المنطقة.