-

صيام البشرة.. شفاء بشروط

صيام البشرة.. شفاء بشروط
(اخر تعديل 2023-11-08 06:07:27 )
بواسطة

هل سمعت من قبل عن صيام البشرة أو صيام الجلد؟ يعتبر صيام البشرة الترياق لروتينات العناية بالبشرة المكونة من خطوات عدة ونلتزم بها يومياً، وفي يومنا هذا تبحث النساء عن بدائل تختصر بها الروتين المحتاج إلى وقت، شرط أن تبقى النتائج فعالة ومقبولة بالنسبة لهن. فصيام الجلد هدفه الأساسي منح البشرة وقتاً للتنفس دون أن تتضرر يومياً من المكونات النشطة المتعددة.

فما هو صيام الجلد؟

إحدى الخبيرات بالبشرة وهي طبيبة، ترى أن الغاية من صيام البشرة هي منح البشرة استراحة من المنتجات العديدة التي تتعرض لها يومياً والسماح لها بإعادة ضبط نفسها وإعادة توازنها، فاستخدام عدد أقل من المنتجات يمكن أن يساعد البشرة على استعادة وظائفها الطبيعية وربما تحسين صحتها العامة.

تتضمن ممارسة صيام الجلد التقليل أو التوقف عن استخدام بعض المنتجات - مثل المنظفات، والتونر، والأمصال، والمقشرات - لفترة محددة، من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. خلال هذا الوقت، يتم استخدام منظف لطيف ومرطب أساسي بدلاً من ذلك للحفاظ على الحد الأدنى من روتينك، إجراءات العناية بالبشرة الحديثة غالباً ما تتضمن مكونات نشطة لا حصر لها، وهذا التعرض المستمر يمكن أن يعطل وظائف الجلد الطبيعية وحاجز الجلد الواقي.

فالمعروف أن الجلد يحتوي على حاجز طبيعي يُعرف باسم الغلاف الحمضي، أو حاجز الجلد الذي يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة وتنظيم مستويات الحموضة والحماية من العوامل الخارجية الضارة. إن تقليل بعض المنتجات أثناء صيام الجلد يمكن أن يسمح لهذا الحاجز بالتقوية والعمل بشكل مثالي.

صيام الجلد يفيد كثيراً أصحاب البشرة الحساسة، فاستخدام عدد أقل من المنتجات يقلل من تهيج الجلد وحساسيته، ويكون لدى الجلد فرصة للتهدئة والتعافي.

إلى جانب ذلك، فإن التخفيف من زيادة استعمال منتجات العناية بالبشرة ضروري للغاية، لأن وضع الكثير من المنتجات يمكن أن يطغى على الجلد، ويحتمل أن يؤدي إلى مشاكل مثل الاحتقان أو ظهور البثور أو ردود الفعل السلبية.

فبعض مكونات العناية بالبشرة، مثل المقشرات أو الرتينودات، يمكن أن تكون قاسية على الجلد، خاصة عند الإفراط في استخدامها. إن أخذ استراحة من هذه المكونات، يمكن أن يمنع الإفراط في التقشير ويمنح الجلد وقتًا للشفاء.

أمام ما ذكرنا، قد تتساءلين هل يجب عليَّ تجريب صيام الجلد؟ الإجابة بالحقيقة أن صيام الجلد تتفاوت نتائجه وفعاليته من شخص إلى آخر، إذ يمكن مثلاً أن تتعرض البشرة إلى الجفاف حسب نوعها والبيئة المتواجدة فيها. بالإضافة إلى ذلك فإن البشرة تحتاج إلى وقت لإعادة ضبطها، وهذا سيسبب الازعاج لمن تعودت على رؤية تحسينات ونتائج سريعة على بشرتها.

لا بد من الإشارة، إلى أن هنالك مخاوف على من يطبقون صيام الجلد إذا كانوا يعانون من مشاكل جلدية معينة، مثل حب الشباب أو فرط التصبغ أو شيخوخة الجلد، ويحتاجون إلى علاجات لهذه المشكلات، فتبسيط روتينك قد لا يوفر المكونات اللازمة لإدارة هذه المخاوف بشكل فعال.

خلال فترة الصيام، لا بد من استخدام مجموعة من المنتجات الأساسية مثل واقي الشمس، لضمان بقاء بشرتك رطبة ومحمية. وخلال هذه الفترة أيضاً، يجب مراقبة البشرة وإذا لاحظت تحسينات، يمكن أن تعيدي تقديم المنتجات بشكل أكثر انتقائية بعد ذلك، لسبب قد تلاحظينه عند إعادة تقديم المنتجات بعد فترة الصيام، فقد تتفاعل بشرتك بشكل سلبي مع بعض المنتجات التي كانت تتحملها جيدًا في السابق، مما يتطلب وقتاً إضافياً لتحديد سبب التفاعل.

أما إذا كانت لديك مخاوف أو حالات جلدية معينة، فيجب استشارة خبير قبل إجراء تغييرات كبيرة على روتين العناية بالبشرة.