-

خيار الغفوة: كيف يؤثر الاستيقاظ على صحتك؟

خيار الغفوة: كيف يؤثر الاستيقاظ على صحتك؟
(اخر تعديل 2024-09-13 15:42:21 )
بواسطة

كل صباح، يواجه الكثيرون خيارين: إما النهوض فورًا عند سماع صوت المنبه، أو الضغط على زر "الغفوة" للحصول على بضع دقائق إضافية من النوم. لكن ما الذي يقوله العلم عن هذين الخيارين؟ هل الاستيقاظ المفاجئ له آثار سلبية أكثر مما نتخيل؟ ولماذا قد يكون الضغط على زر الغفوة خيارًا أكثر فائدة لصحتك؟

تأثير الاستيقاظ المفاجئ على صحة القلب

استيقاظ مفاجئ

أظهرت الدراسات الحديثة، بما في ذلك تلك المنشورة في "livemint"، أن الاستيقاظ المفاجئ نتيجة لصوت المنبه يمكن أن يسبب صدمة فسيولوجية للجسم.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 61

وفقًا للبحث، فإن الاستيقاظ المفاجئ يؤدي إلى زيادة حادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يرفع من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يستيقظون على أصوات المنبهات يعانون من ارتفاع في ضغط الدم بنسبة تصل إلى 74% مقارنة بمن يستيقظون بشكل طبيعي.

هذه الزيادة المفاجئة في ضغط الدم يمكن أن تنشط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى تعب القلب وضيق التنفس، وأحيانًا يشعر الشخص بأعراض مثل الصداع وتيبس الرقبة.

تأثير الاستيقاظ المفاجئ

هرمونات التوتر والأثر النفسي

الضرر الناتج عن الاستيقاظ المفاجئ لا يقتصر على الأعراض الجسدية فقط، بل يمتد أيضًا إلى ارتفاع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يعطل دورة النوم الطبيعية للجسم ويؤدي إلى حالة تُعرف بـ "خمول النوم".

هذا الإحساس بالخمول يجعل الشخص يشعر بالارتباك والنعاس طوال اليوم، مما يؤثر سلبًا على حالته المزاجية.

الغفوة: دقائق قد تحدث فرقًا كبيرًا

أظهرت دراسة نشرتها مجلة أبحاث النوم أن الأشخاص الذين يضغطون على زر الغفوة لبضع دقائق إضافية لا يعانون من تأثيرات سلبية على نعاسهم أو مزاجهم، حيث يفقدون في المتوسط نحو ست دقائق فقط من نومهم، وهو تأثير طفيف وغير مضر.

فوائد الغفوة

بدائل صحية للمنبهات

لتجنب التأثيرات السلبية للاستيقاظ المفاجئ، يوصي الأطباء ببعض البدائل الصحية التي قد تساعد في الاستيقاظ بشكل أكثر طبيعية وأمانًا. إليك بعض النصائح التي يشاركها الدكتور سودهير كومار، طبيب الأعصاب في مستشفيات أبولو:

1. **تجنب استخدام المنبهات قدر الإمكان**: حاول الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-8 ساعات) حتى تتمكن من الاستيقاظ بشكل طبيعي دون الحاجة إلى منبه.

2. **السماح بدخول الضوء الطبيعي**: فتح الستائر أو النوافذ للسماح بدخول الضوء الطبيعي يساعد في تقليل إنتاج الميلاتونين، هرمون النوم، مما يسهل الاستيقاظ بهدوء.

3. **الحفاظ على جدول نوم ثابت**: حاول النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا لمساعدة جسمك على تنظيم إيقاعه اليومي.

4. **اختيار أصوات منبهة مريحة**: إذا كنت مضطرًا لاستخدام المنبه، حاول اختيار نغمة لحنيّة أو مهدئة للاستيقاظ بشكل أكثر هدوءًا.