وفاة سينيد أوكونور.. وعائلتها: نحن مدمّرون
تُوفيت المغنية الإيرلندية الشهيرة "سينيد أوكونور" عن عمر يناهز الـ 56 عامًا، اليوم الأربعاء، بعد سنوات من معاناتها من الصحة العقلية.
وقالت عائلتها: "ببالغ الحزن نعلن وفاة حبيبتنا سينيد. عائلتها وأصدقاؤها مدمّرون وطلبوا الخصوصية في هذا الوقت الصعب للغاية".
وتأتي وفاة "أوكونور"، بعد عام ونصف تقريبًا، من وفاة ابنها البالغ من العمر 17 عامًا بعد هروبه من المستشفى.
وكانت "أوكونور" قد كشفت، في أكتوبر 2007، خلال مقابلة في برنامج "أوبرا"، بأنها شُخّصت بمرض اضطراب ذي اتجاهين، وأنها حاولت الانتحار في عيد ميلادها الـ 33 العام 1999.
واعتنقت الإسلام، في أكتوبر 2018، وأطلقت على نفسها اسم "شهداء صدقات"، ونشرت "أوكونور"، وقتذاك، صورتها مع الحجاب مرفقة بعبارة "سعيدة"، كما نشرت فيديو حظي بانتشار واسع، وهي تحاول ترديد الأذان باللغة العربية.
وقالت، آنذاك، في منشورها :"أفخر باعتناقي الإسلام.. هذه النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي عالم بالأمور الدينية.. جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام".
كما قامت بإعادة نشر فيديو لها وهي تحاول أن تقوم بتأدية الأذان، وعلّقت على المقطع قائلة: "لقد تدربت على تأدية الأذان مئات المرات، ولكنني أعد الجميع أنني سأتمكن من تأديته على نحو أفضل بكثير من هذا المقطع".
وبعد فترة اختفاء، عادت "أوكونور"، بمنشور مثير للجدل على "تويتر"، العام 2020 ناشدت فيه معجبيها مساعدتها في شراء الطعام حيث تتضور جوعًا.
وكشفت "أوكونور" أنها تعاني من "رهاب الأماكن المكشوفة" الذي جعلها غير قادرة على مغادرة المنزل لشراء الطعام، بالإضافة إلى أنها تعيش في منطقة نائية، حسبما ذكرت صحيفة "إيريش بوست" الإيرلندية.
وقالت: "كنت أعيش سرًا مع حالة (شلل) مرتبطة بالصدمات من تدنٍ حادٍ في تقدير الذات، على مدار السنوات والأشهر والأسابيع القليلة الماضية، ولم أتناول الطعام، مؤخرًا، لأنه جعلني أشعر برهاب الأماكن المكشوفة، لدرجة أنني لا أستطيع الذهاب إلى المتاجر. وأنا أتضور جوعًا".
ويشير "رهاب الخلاء" إلى الخوف من الوجود في موقف قد يكون فيه الهروب صعبًا أو حيث لن تكون المساعدة متاحة بسهولة إذا ساءت الأمور.
وغالبًا ما يُفترض خطأً، أن "رهاب الخلاء" يشير ببساطة إلى الخوف من الأماكن المفتوحة.
يشار إلى أن "أوكونور"، التي تكتب وتغني وتعزف على عدة أدوات موسيقية، سطع نجمها في الوسط الفني، نهاية الثمانينيات، عقب صدور ألبومها الأول "الأسد والكوبرا"، ثم توالت نجاحاتها مع بداية تسعينيات القرن الماضي، بعد إصدارها عدة أغنيات حققت نجاحًا كبيرًا في العالم.