-

فهم دوافعك: كيف تحقق أهدافك بذكاء

فهم دوافعك: كيف تحقق أهدافك بذكاء
(اخر تعديل 2024-09-14 08:35:20 )
بواسطة

هل سبق لك أن تساءلت عن الأسباب التي تدفعك لتحقيق بعض الأهداف بينما تتجاهل الأخرى؟ إن الإجابة تكمن في استكشاف الروابط المعقدة بين الدوافع والأهداف، تلك القوى الخفية التي تشكل سلوكنا وتوجه حياتنا.

كل واحد منا يسعى نحو أهداف معينة، سواء كانت طموحات كبيرة مثل بناء مستقبل مهني ناجح، أو أهداف بسيطة مثل شراء كتاب جديد. تُعتبر هذه الأهداف بمثابة الخرائط التي نستخدمها لتوجيه أنفسنا في خضم متاهات الحياة.

لكن، ما الذي يدفعنا لاختيار هذه الخرائط بالتحديد؟ وما هي العلاقة بين هذه الأهداف ورغباتنا العميقة؟ إن فهم الفارق بين الدافع والهدف يعد مفتاحاً لفك شفرة هذا اللغز.

الدافع هو القوة الداخلية التي تحركنا نحو العمل، وهو الشعور الذي يدفعنا لتحقيق شيء ما. في المقابل، الهدف هو النتيجة المرجوة التي نسعى للوصول إليها، وهو الوسيلة التي نستخدمها لإشباع دوافعنا.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 10

إليك بعض النصائح التي تساعدك على تجنب الخلط بين هذين المفهومين، كما يوصي خبراء موقع Psychology Today.

66183316-b825-4a26-b059-a504fe40eeea

الفرق بين الدافع والهدف

الدافع هو القوة الداخلية التي تدفعنا إلى العمل، وغالباً ما يكون شعوراً غير واعٍ. قد يكون هذا الشعور مرتبطاً بالجوع، العطش، الحاجة إلى الانتماء، الرغبة في تحقيق الذات، أو أي شعور آخر يدفعنا إلى التصرف. الدوافع متجذرة بعمق في شخصيتنا، وتتكون عبر تجاربنا وتفاعلاتنا مع العالم من حولنا.

على الجانب الآخر، الهدف هو نتيجة محددة نريد تحقيقها، ويعتبر تعبيراً واعياً عن الدافع. إنه يمثل الصورة الذهنية للمستقبل الذي نطمح للوصول إليه. يمكن أن تكون الأهداف ملموسة وقابلة للقياس، مثل الحصول على وظيفة جديدة أو شراء منزل، أو قد تكون أكثر تجريدية، مثل تحقيق السعادة أو الوصول إلى حالة من التوازن في الحياة.

139116fc-e744-4fe6-9cd6-e7f2e2051198

اتخاذ القرارات

فهم الفرق بين الدافع والهدف يمكن أن يساعدنا في اتخاذ قرارات أفضل في حياتنا. فعندما نكون على دراية بدوافعنا الحقيقية، نصبح أكثر قدرة على اختيار الأهداف التي ستؤدي إلى تحقيق الرضا والسعادة على المدى الطويل.

إذا كنت تسعين لتحقيق هدف ما دون فهم الدافع الكامن وراءه، فمن المحتمل أن تجدين نفسك تعملين بجد دون الشعور بالرضا أو الإنجاز. الهدف وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون مرتبطاً بدافع حقيقي حتى يكون له معنى، ويحفزنا على الاستمرار.