ما هي حيلة "الملعقة الساخنة" لتخفيف ألم لدغات

لعل أكثر ما يزعجنا حين يتعلق الأمر بلدغات الناموس هو الشعور بالحكة الذي يداهمنا بعد ذلك، وهو الشعور المزعج الذي قد يستمر لدى البعض مدة تصل لبضعة أيام وقد تمتد إلى أسبوع.

ومعروف، وفق ما أكدته العديد من الدراسات، أن الناموس هو المسؤول عن العدد الأكبر من اللدغات التي يتعرض لها البشر من الحشرات حول العالم، لكن لحسن الحظ أن هناك بعض الحيل المنزلية التي يمكن الاستعانة بها للمساعدة في تخفيف شعور الحكة الذي يعقب لدغات الناموس.

والمميز أن تلك الحيل لا تمت بصلة للمستحضرات الصيدلانية أو عبوات الثلج التي تستخدم عادة لهذا الغرض، وأحدث تلك الحيل لن تحتاج منك سوى ملعقة، وبعدها ستكتشفين مدى فعاليتها.

تأثيرات الحرارة على اللدغات

قد تتساءلين في البداية عن سر الشعور بالحكة الذي يحدث بعد لدغة البعوض أو الناموس، وحقيقة ما يحدث هو أن الجهاز المناعي يبدأ في الاستجابة لتلك اللدغة بإطلاقه مجموعة من الأجسام المضادة التي تعرف ب Immunoglobulin E، والتي ترتبط بعدها بالبروتينات الموجودة في لعاب الناموس، مما يحفز إفراز الجسم للهيستامين والجزيئات الالتهابية المعروفة باسم الليكوترين، وهو ما يؤدي في الأخير لتكون اللدغة وما ينتج عنها من دفء وحكة.

ما هي طريقة الملعقة لتخفيف ألم لدغات البعوض؟

كشف باحثون أنهم جربوا تلك الحيلة الرائجة التي تعرف بـ"حيلة الملعقة" لمواجهة لدغات البعوض، موضحين أن الفكرة تعتمد على تسخين الملعقة ووضعها بشكل مباشر على المنطقة المصابة باللدغة، حيث تحظى تلك الحيلة بفعالية كبيرة في تخفيف الشعور بالألم والحكة الناتج عن اللدغة.

وأضاف الباحثون أن ما يحدث هو أن سطح المعلقة الدافئ يخدر الأعصاب المرتبطة بالحكة في الجلد، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى تقليل الإحساس بالألم والحكة، ومن ثم تخفيف حدة اللدغة.

ويقال أيضا، بحسب مواقع طبية، إن تلك المعلقة الساخنة أو الدافئة تزيل البروتين المسؤول عن الحكة من لعاب البعوضة. ومع هذا، فإنه من المهم تذكر أنك لست مطالبة بأن تضعي سطح معدني ساخن وحارق على بشرتك، لأن ذلك قد يؤدي لإصابتك بجروح، وأن كل ما عليك فعله هو أن تمرري المعلقة تحت ماء ساخن، أو أن تغمسيها في كوب يحتوي على ماء ساخن. وأخيرا ينصح بوضع ظهر الملعقة المستدير على موضع اللدغة وأن تكون درجة الحرارة مقبولة.

وإذا لم ترق لك تلك الحيلة، فيمكنك الاستعانة بفكرة أخرى بديلة، تتمثل في تعريض المنطقة المصابة باللدغة للهواء الساخن الخارج من مجفف الشعر، إذ ثبت أنه يفيد في تخفيف الشعور بالحكة.