-

ما علاقة الحمية الغنية بالبروتين بنوبات الإمساك؟

ما علاقة الحمية الغنية بالبروتين بنوبات الإمساك؟
(اخر تعديل 2023-07-26 09:07:56 )
بواسطة
"الحميات الغنية بالبروتين قد تزيد من خطر الإصابة بالإمساك، لأنها تحفز الجسم على التضحية بالألياف التي يمكنه الحصول عليها من الكربوهيدرات من أجل البروتين".
الباحثون

لعل المتعارف عليه وفق ما يتم تداوله من معلومات بحثية هو أن الحميات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات حميات ضارة ونظيرتها الغنية بالبروتين حميات نافعة.

والفكرة هي أن الاكثار من البروتين في الأكل قد يحد من الشهية ويزيد الشعور بالشبع، وبالتالي يقلل من تناول السعرات.

ونوه باحثون بنفس الإطار أن الحميات الغنية بالبروتين تعزز أيضا من قدرة الجسم على التمثيل الغذائي وتساعد على تنظيم الهرمونات التي تؤثر على الشهية، لافتين في نفس الوقت إلى أن البروتين يتطلب المزيد من الطاقة لإتمام عملية الهضم مقارنة بالكربوهيدرات أو الدهون.

غير أن باحثين من "مايو كلينك" أوضحوا أن الحميات الغنية البروتين تحظى ببعض العيوب مثلها مثل أي حمية أخرى.

وقالوا إنه في حال الإكثار من البروتين من اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة، قد تزداد الدهون بشكل كبير؛ مما يتسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع مستويات الكولسترول.

وأضافوا أن تلك الحميات لا تروق أيضا للكلى التي تجد نفسها مضطرة لبذل جهد إضافي كي تتمكن من تفتيت وتكسير الفضلات المتبقية من البروتين الزائد.

كما أشار الباحثون إلى أن الحميات الغنية بالبروتين قد تزيد من خطر الإصابة بالإمساك، لأنها تحفز الجسم على التضحية بالألياف التي يمكنه الحصول عليها من الكربوهيدرات من أجل البروتين.

ما أهمية الألياف للجسم؟

لن تجدي ألياف في مصادر البروتين الحيواني بالحمية الغنية بالبروتين، وذلك لأن الألياف توجد في الفواكه، والخضروات والحبوب الكاملة، التي تُستَبعَد غالبا في كثير من الحميات منخفضة الكربوهيدرات.

وأفاد موقع "هيلث لاين" بأن هناك نوعين من الألياف يمكنهما أن يساعدا على تنظيم الجهاز الهضمي، أولهما الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الفواكه الحمضية، والشوفان والفاصوليا والتي تمتص الماء في الجهاز الهضمي لتسهيل مرور البراز.

والنوع الثاني هو الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الحبوب الكاملة، ووالبذور والمكسرات والتي تزيد من حجم البراز وتسهل حركة الأمعاء.

ما جدوى إضافة الألياف لنظام غذائي غني بالبروتين؟

بدلا من الدخول في معاناة مع نوبات الإمساك التي قد تداهمك نتيجة اتباع الحميات الغنية بالبروتين، يمكنك إضافة القليل من الألياف لتلك الحميات، بإدراج أطعمة مثل البقوليات، والمكسرات، والفواكه والخضروات في الوجبات.

ولو كنت قلقة من إضافة الكثير من الكربوهيدرات، فلك أن تعلمي أن الكثير من الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات هي أيضا غنية بالألياف.

ولو وجدت أنك تعانين من الإمساك، فيجب أن تسعي لتناول ما لا يقل عن 25 غرام من الألياف يوميا.

ومع ذلك، ستكونين بحاجة لزيادة ما تتناولينه من ألياف بصورة تدريجية لتجنب بعض الآثار الجانبية مثل الغازات، والانتفاخات أو نوبات الإسهال.

وكذلك سيكون لزاما عليك الإكثار من شرب الماء مع المداومة على تناول الألياف حتى تتجنبي التعرض لمزيد من نوبات الإمساك.