-

مفاجأة تاريخية في منزل ماري كوبر

(اخر تعديل 2025-03-09 21:19:29 )
بواسطة

عندما انتقلت ماري كوبر، السيدة المسنّة البالغة من العمر 81 عامًا، إلى منزلها الجديد في بلدة بيركلي بولاية نيوجيرسي، لم تكن تتوقع أن تكتشف كنزًا تاريخيًا بين متعلقات والدتها الراحلة. كانت تلك المتعلقات عبارة عن صناديق مليئة بالذكريات والأشياء القديمة، وعندما بدأت ماري بفرز هذه الأشياء، وجدت كتابًا قديمًا كان قد استعارته والدتها من المكتبة قبل 99 عامًا.

الكتاب المكتشف.. رحلة عبر الزمن

وفقًا لتقارير شبكة "سي إن إن"، بدأت القصة المثيرة عندما عثرت ماري على كتاب يحمل عنوان "الألعاب المصنوعة منزليًا للفتيات والأولاد"، الذي ألفه الكاتب نيلي هول. هذا الكتاب عبارة عن دليل غني بالمعلومات يحتوي على تعليمات لصنع ألعاب بسيطة باستخدام الخشب والمعادن وبعض الأدوات المنزلية.
ابو البنات الحلقة 11

على الرغم من أن ماري كانت تنوي إهداء الكتاب إلى ابنها، الذي يحب الحرف اليدوية، إلا أنها اكتشفت أنه يحمل تاريخًا عريقًا يتجاوز مجرد كونه كتابًا.

رابط عائلي مع الكتاب: جد ماري هو من استعاره

عند فتح الكتاب، اكتشفت ماري أنه تم استعارته من مكتبة في مقاطعة أوشن بنيوجيرسي في مارس من عام 1926، قبل عام واحد من وفاة جدها تشارلز تيلتون، الذي كان نجارًا وصانع قوارب. تتذكر ماري كيف كان جدها مهتمًا بالحرف اليدوية، وقد يكون استعار الكتاب بهدف صنع ألعاب مخصصة لابنته، والتي كانت والدتها. هذا الاكتشاف أضاف لمسة عاطفية، وجعل ماري تشعر بارتباط عميق بتاريخ عائلتها.

عودة الكتاب إلى المكتبة.. مفاجأة غير متوقعة

لم تتوقع ماري ما سيحدث عندما قررت إعادة الكتاب إلى المكتبة. دخلت فرع المكتبة وهي تحمل الكتاب العتيق، معبرة عن أملها في أن يتم الترحيب بعودة الكتاب. وكانت المفاجأة كبيرة عندما قابلها الموظفون، الذين أبدوا دهشتهم الشديدة عند اكتشاف عمر الكتاب.

قالت الموظفة في المكتبة بدهشة: "يا إلهي، هذا الكتاب عمره 100 عام تقريبًا... لا تتحركي... لا تذهبي إلى أي مكان".

الإثارة حول الكتاب الأثري.. جمهور من الزوار

الكتاب أثار اهتمامًا واسعًا بين موظفي المكتبة والزوار الذين كانوا متشوقين لرؤية هذا الكتاب النادر. فقد حضر ما لا يقل عن عشرة أشخاص ليتفقدوا الكتاب ويلمسوه، مما جعله محط أنظار الجميع. حاليًا، يتم عرض الكتاب في المكتبة داخل صندوق محكم، جنبًا إلى جنب مع تذكارات أخرى، ليتمكن أي شخص يزور المكان من مشاهدته.

الكتاب كجزء من التاريخ

عودة هذا الكتاب بعد 99 عامًا لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل أصبحت رمزًا للتاريخ العائلي والمكتبي على حد سواء. اليوم، يُحفظ الكتاب في المكتبة كجزء من التراث الثقافي، ليظل شاهدًا على الرابط العميق بين الماضي والحاضر. إن أثر الكتب التي تنتقل عبر الأجيال يظل محفورًا في ذاكرة العائلات، ويعكس مدى أهمية الحرف والذكريات التي تجمعنا.