-

اكتشاف قوي حول احتمالية وجود حياة خارج الأرض

(اخر تعديل 2025-04-17 18:35:26 )
بواسطة

في خطوة تاريخية جديدة، أعلن علماء الفلك من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة عن اكتشاف يعتقدون أنه يمثل "أقوى دليل حتى الآن" على إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض. هذا الاكتشاف جاء نتيجة رصد مركبَين كيميائيين نادرين في الغلاف الجوي لكوكب بعيد يُعرف باسم K2-18 b، والذي يبعد عنا حوالي 124 سنة ضوئية، ويقع تحديدًا في مجموعة نجوم كوكبة الأسد.

تفاصيل حول الاكتشاف الذي قد يغير مسار البحث عن الحياة الفضائية

تم اكتشاف هذه الغازات النادرة بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي استطاع رصد وجود غازَي ثنائي ميثيل الكبريتيد (DMS) وثنائي ميثيل ثاني الكبريتيد (DMDS) في الغلاف الجوي للكوكب.

وفقًا لتقرير وكالة رويترز، فإن هذه الغازات لا تُنتج على كوكب الأرض إلا بواسطة كائنات حية دقيقة، مثل الطحالب البحرية، مما يفتح المجال أمام فرضية وجود حياة ميكروبية في هذا الكوكب البعيد.

ومع ذلك، حذر العلماء، وعلى رأسهم الدكتور نيكو مادوسودان، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة كامبريدج، من التسرع في استنتاجات حول وجود حياة فعلية. حيث أكد مادوسودان: "نحن لا نعلن عن اكتشاف حياة جديدة، بل نتحدث عن بصمة حيوية محتملة تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحقق".

معلومات عن كوكب K2-18 b

كوكب K2-18 b ليس شبيهًا تمامًا بالأرض، لكنه يدور في المنطقة المعروفة باسم "المنطقة الصالحة للسكن" حول نجم قزم أحمر، مما يعني أن هناك احتمالية لوجود الماء السائل على سطحه، وهو عنصر أساسي للحياة كما نعرفها. هذا الكوكب أكبر من الأرض بثماني مرات ونصف، وقطره يبلغ 2.6 ضعف قطر الأرض، مما يجعله من ضمن فئة "الكواكب دون نبتون".
معركة هير 2 الحلقة 3

وقد صنف العلماء هذا النوع من الكواكب ضمن مجموعة "العوالم الهايسية" – وهي كواكب مغطاة بمحيطات وغلافها الجوي غني بالهيدروجين، مما قد يوفر بيئة مثالية لتطور الحياة الميكروبية.

يشير مادوسودان إلى أن هذا الاكتشاف يمثل "لحظة فارقة" في سعي البشرية لفهم موقعها في الكون، حيث قال: "لقد أثبتنا أننا قادرون الآن على رصد بصمات بيولوجية في كواكب تقع خارج نظامنا الشمسي، باستخدام التكنولوجيا الحديثة".

وأكد أن الملاحظات المستقبلية ستتركز على تأكيد هذه النتائج، وكذلك على تحديد ما إذا كان هناك مصدر غير بيولوجي يمكن أن ينتج هذه الغازات.