-

قصة فوز مأساوي: أنطونيو لوبيز سيكويرا

(اخر تعديل 2024-12-15 17:35:30 )
بواسطة

في قصة تلامس القلوب، تتجلى ملامح الفرح والمأساة في حياة أنطونيو لوبيز سيكويرا، المزارع البسيط من ولاية ماتو جروسو في البرازيل. لقد فاز سيكويرا بجائزة ضخمة قدرها 32 مليون دولار من يانصيب "ميجا سينا"، أكبر مسابقات اليانصيب في البلاد. لكن، وكأن القدر كان له رأي آخر، لم تدم فرحته طويلاً، حيث توفي بعد أسابيع قليلة إثر إصابته بسكتة قلبية أثناء خضوعه لجراحة الأسنان، تاركًا وراءه حالة من الحزن والأسى بين سكان منطقته.

تفاصيل الفوز المفاجئ

جاء فوز سيكويرا بعد شرائه تذكرة يانصيب محظوظة بقيمة 83 سنتًا فقط، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالجائزة الكبرى التي غيّرت حياته بشكل كامل. يُعد هذا الفوز العاشر في قائمة أكبر الجوائز في تاريخ يانصيب "ميجا سينا"، حيث تُقدر احتمالات الفوز بالجائزة الكبرى بنحو 1 من 50,063,860.

رغم أن الجائزة كانت بمثابة حلم تحقق، إلا أن هذا الحظ السعيد كان قصير الأمد، حيث وافته المنية بعد أسابيع قليلة من حصوله على الثروة.

تفاصيل المأساة

خضع سيكويرا لجراحة أسنان كجزء من تحسينات أراد القيام بها بعد فوزه باليانصيب، ولكن الأمور لم تسير كما هو متوقع. تعرض المزارع لسكتة قلبية مميتة أثناء الجراحة، مما استدعى تدخل خدمات الطوارئ التي وصلت بعد حوالي 30 دقيقة. ورغم محاولات الإنعاش المكثفة، إلا أنه تم الإعلان عن وفاته في مكان الحادث.

أكد إديسون بيك، رئيس إنفاذ القانون المحلي، أن التحقيق لا يزال جاريًا لتحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة لأسباب طبيعية أم مفتعلة. أوضح: "إذا كان السبب مرضًا مفاجئًا، فلن تتحمل العيادة المسؤولية. نحن ننتظر نتائج التشريح لتوضيح ملابسات الحادث."

صدمة المجتمع المحلي

أثارت وفاة السيد سيكويرا حالة من الصدمة والحزن بين سكان منطقة سيوابا التي كان يعيش فيها. فقد عُرف المزارع بحياته البسيطة، ولم يكن يتوقع أحد أن تتخذ حياته منعطفًا دراماتيكيًا بهذه السرعة.

قال أحد السكان المحليين في حديث للصحافة: "لقد كان شخصًا بسيطًا؛ لم يتوقع أحد أن يحدث له شيء كهذا، ناهيك عن أن ينتهي بهذه السرعة."

وصرح يسر داهروج لوكالة الأنباء البرازيلية G1 Globo: "الجميع يحلم بالفوز بمثل هذا المبلغ الكبير من المال، إنه لأمر محزن للغاية أنه لم يتمكن من الاستمتاع بهذه الثروة."
أنا بنت أبي الحلقة 176

بعد وفاته، نُقل جثمان سيكويرا إلى مدينة جاسيارا التي تبعد حوالي 142 كيلومترًا عن مسقط رأسه في سيوابا. وأقيمت جنازة حضرها أفراد عائلته وأصدقاؤه وسكان المنطقة، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدانه المفاجئ.