عابد عناني: نجم يجسد الشخصيات ببراعة

يُعتبر الفنان عابد عناني واحدًا من أبرز نجوم الساحة الفنية، حيث استطاع أن يأسر قلوب الجمهور بموهبته الفريدة وقدرته الاستثنائية على تجسيد الشخصيات المتنوعة. في كل عمل يقدمه، يسحب أنظار المشاهدين ويشعل اهتمامهم، وكأنه يعزف نوتة فنية تتنقل بين الخير والشر. تذكرنا أدواره بنجوم الزمن الجميل مثل محمود المليجي وتوفيق الدقن، حيث يتقمص الشخصيات ببراعة وإبداع.

في لقاء خاص، فتح عابد عناني قلبه ليحدثنا عن أسرار نجاحه وتفوقه في تجسيد الشخصيات المركبة والمعقدة، التي تأسر الجمهور وتجعله في حيرة بين الحب والكراهية تجاه أدواره. فيما يلي نص الحوار.

تجربتك في مسلسل "برغم القانون"

رغم قلة عدد المشاهد في مسلسل "برغم القانون"، أصف تجربتي بأنها كانت مثيرة ومليئة بالتحديات. أعتقد أن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل يعود إلى الجهد المبذول في جميع الجوانب، سواء من حيث الإخراج أو التأليف. تقديم موضوع يمس الجمهور بشكل مباشر كان له تأثير كبير.

وجود كاست من النجوم الماهرين أسهم بشكل كبير في نجاح العمل، حيث يعتبر نجاح العمل انعكاسًا لنجاح كل فرد في طاقمه، مما يجعل كل ممثل مرآة للآخر في تقديم الأداء المتكامل.

تعاونك مع إيمان العاصي

استمتعتُ كثيرًا بالعمل مع إيمان العاصي، فهي تهتم جدًا بتفاصيل العمل وتبذل جهدًا كبيرًا في التحضير والمذاكرة. هذا الجهد انعكس بشكل إيجابي على الجو العام خلال التصوير، مما ساعد على تقديم وجبة درامية مميزة للجمهور.

إيمان دائمًا ما تحرص على مساعدة زملائها، وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح في مشوارها الفني.

التعامل مع فريق العمل

استمتعتُ كثيرًا بالعمل مع جميع أفراد الكاست، سواء النجوم أمام الكاميرا أو الفريق خلف الكواليس، وعلى رأسهم المخرج شادي عبد السلام. كان الجميع مؤمنًا بقضية العمل وأهميته من الناحية الاجتماعية والفنية.

إيمان العاصي كانت مثالًا للتعاون والالتزام، تحترم عقلية الجمهور وتهتم بتقديم ما يفيده. أعتقد أن هذه الروح الجماعية جعلت العمل رسالة فنية حقيقية تلامس مشاعر المشاهدين.

اختيار أدوار ضيف الشرف

قدمتُ عدة أدوار كضيف شرف، ولكنها كانت محورية في الأحداث. لا أركز كثيرًا على مسألة كوني ضيف شرف، بل ما يهمني هو قيمة العمل الفني والدور الذي سأقدمه وتأثيره في تطور الأحداث. هناك العديد من الفرص لتقديم أدوار رئيسة، لكنني أبحث دائمًا عن الدور المؤثر الذي يتناسب مع المرحلة التي أعيشها فنيًّا.

دور الدراما في تغيير التشريعات القانونية

الدراما تلعب دورًا كبيرًا على مر السنين في تسليط الضوء على القضايا القانونية والمساعدة على تعديل القوانين والتشريعات. عندما تُبرز الأعمال الفنية الثغرات القانونية، يمكن أن تحدث تأثيرًا حقيقيًّا في المجتمع. لدينا أمثلة مثل فريد شوقي وفاتن حمامة، الذين أسهموا في تغيير العديد من القوانين من خلال أعمالهم الفنية.

التعاون مع المخرج بيتر ميمي

لقد أحببتُ العمل مع د. بيتر ميمي، فهو مخرج يقدم أعمالًا ضخمة ومعاصرة، تلامس قضايا المجتمع. يتميز بذكائه في تقديم المحتوى الفني بطريقة تجذب انتباه الجمهور. هذه الرؤية والاحترافية تنعكس على أداء فريق العمل ككل، مما يسهم في نجاح العمل.

معايير اختيار الأعمال الفنية

أحرص على أن تضيف الشخصية التي أقدمها قيمة للعمل ككل. أبحث عن التعاون مع نجوم يقدرون الفن ويؤمنون بأن العمل ليس مجرد مهمة عابرة، بل هو جزء من مشروع فني أكبر، مما يسهم في تقديم أعمال فنية قوية ومؤثرة.

لمسات عابد عناني على الشخصيات

أبدأ بفهم الشخصية من جميع جوانبها النفسية والاجتماعية. أتعامل معها كمحلل نفسي، مما يساعدني على تجسيدها بسلاسة وإقناع الجمهور. أحرص أيضًا على تقديم الشخصيات بشكل مختلف عن أي أدوار سابقة، مما يظهر قدراتي كممثل ويخلق انطباعًا جديدًا لدى المشاهدين.

الخطط لدخول عالم السينما

أتمنى دخول عالم السينما قريبًا، فلدي بعض التجارب مثل فيلم "أصل الحكاية" مع المخرج محمد أمين، وأيضًا فيلم "عطر أبي.. كولونيا". آمل أن تكون هذه البدايات السينمائية موفقة وتفتح لي آفاقًا جديدة.

تجربتي على خشبة المسرح

المسرح هو أستاذي وقد علمني الكثير عن الفن. مواجهة الجمهور مباشرةً تشكل تحديًا كبيرًا. كل عرض يتطلب مني تقديم الفكرة نفسها بحماس وطاقة، كما لو كانت المرة الأولى، مما يعزز من مهاراتي كممثل.

كواليس مسرحية "الملك لير"

سعيد بالتعاون مع الفنان القدير يحيى الفخراني، فهو مصدر إلهام لي. في مسرحية "الملك لير" أؤدي شخصية "إدموند"، وأتعلم الكثير من يحيى في كل مرة أعمل معه.
أمنية وإن تحققت الحلقة 437

كواليس مسلسل "المختارون"

عشقت هذا المسلسل وأحببت الدور الذي قدمته. الأجواء في كواليس العمل كانت مفعمة بالحيوية، وكان لدينا هدف مشترك في تقديم رسالة فنية واجتماعية ودينية عظيمة.