أدريانو: من المجد إلى الواقع المرير

في لحظة مؤلمة أثرت في قلوب عشاق كرة القدم حول العالم، انتشرت مؤخرًا مقاطع فيديو للنجم البرازيلي أدريانو، المعروف بلقب "الإمبراطور"، وهو يتجول في شوارع ريو دي جانيرو في حالة تثير القلق. هذه المشاهد، التي تظهر حالته الصحية والنفسية، تثير تساؤلات عديدة حول مسيرته السابقة.

تفاصيل ظهور النجم أدريانو في الشارع

ظهر أدريانو، الذي كان رمزًا للقوة والمهارة، وهو يتجول حافي القدمين، تحت تأثير الكحول، بعيدا عن الصورة التي اعتاد عليها جمهوره. الفيديوهات أظهرت النجم البرازيلي وهو يتسكع مع أصدقائه في الشوارع، مما أثار قلق الكثيرين حول حالته الحالية.

التقطت هذه المشاهد في حيّه في مدينة ريو دي جانيرو، حيث بدا أدريانو في حالة سكر كاملة، وهو ما دفع الصحف مثل "ميترو البريطانية" لتسليط الضوء على هذه القضية.

من هو اللاعب أدريانو؟

ولد أدريانو في عام 1982 في ريو دي جانيرو، وسرعان ما ظهرت موهبته الكروية في الأحياء الفقيرة. انطلقت مسيرته الاحترافية عندما انضم إلى نادي فلامينغو عام 2000، ومن ثم انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي حيث حقق نجاحات باهرة.

أدريانو تألق مع منتخب بلاده، حيث سجل العديد من الأهداف وحصد ألقابًا مهمة مثل كأس كوبا أمريكا وكأس القارات. خلال فترة وجوده مع إنتر ميلان، خاض 177 مباراة، سجل فيها 74 هدفًا، مما جعله واحدًا من أبرز المهاجمين في تاريخ النادي.

عودة أدريانو إلى الوطن.. بداية النهاية؟

بعد مسيرة حافلة بالألقاب، قرر أدريانو العودة إلى البرازيل عام 2007، لينضم إلى فريق ساو باولو. لكن عودته لم تكن كما توقع، حيث تراجع مستواه بشكل ملحوظ بعد الانتقال إلى فلامينغو وروما، مما أدى إلى اعتزاله في عام 2016.
زهور الدم الحلقة 196

أدريانو كشف في إحدى المقابلات عن معاناته النفسية بعد وفاة والده، والتي أثرت عليه بشكل كبير ودفعته للإدمان على الكحول، مما ساهم في تدمير مسيرته الكروية.

هل أدريانو فقير؟

رغم المشاهد المقلقة التي ظهرت في الفيديوهات الأخيرة، يؤكد البعض أن أدريانو ليس في حالة فقر. فعلى الرغم من مشاكله الشخصية، لا يزال يمتلك ثروة كبيرة، إذ يعيش في شقة تقدر بملايين الدولارات في ريو.

ردود أفعال متباينة

أثارت قصة أدريانو ردود أفعال متباينة بين محبي كرة القدم، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية تحول نجم ساطع إلى هذه الحالة. بعضهم اعتبره ضحية للضغط الناتج عن الشهرة والثروة، بينما رأى آخرون أنه لم يستطع التعامل مع فشل مسيرته. ومع ذلك، يظل أدريانو رمزًا للولاء لأصدقائه في الأحياء الفقيرة، رغم كل ما مر به.