-

أحمد عبد الله صالح وكشف سرقة الأفكار

(اخر تعديل 2025-01-15 14:35:42 )
بواسطة

أثار المخرج المبدع أحمد عبد الله صالح جدلًا واسعًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قام بنشر منشور مؤثر عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك". في هذا المنشور، كشف عن وقائع تتعلق بسرقة فكرية لفيلمين من مؤلف شاب، مما أثار تعاطف المتابعين واستياءهم.

وأشار عبد الله بشكل ضمني إلى فيلم تم عرضه بالأمس في دور السينما المصرية، وقد رجح المتابعون أنه فيلم "6 أيام"، على الرغم من عدم ذكره للاسم بشكل صريح، حيث تم تنظيم عرض خاص له في الأمس.
الشركة الحلقة 5

البداية.. حلم يتحول إلى صدمة

في عام 2017، استقبل أحمد عبد الله شابًا طموحًا من الصعيد، يحمل في قلبه حلمًا وفكرة فيلم مبتكرة. كان الشاب صيدليًا مليئًا بالحماس والطموح، وبدأ يسرد له تفاصيل قصته بشكل مثير. شعر عبد الله بمدى شغف المؤلف، وطلب منه السيناريو ليقرأه ويستكشف الفكرة عن كثب.

بعد قراءة السيناريو، أدرك عبد الله قيمة الفكرة، وقرر على الفور شراءها. استكمل الإجراءات الرسمية للتنازل عن حقوق الفكرة في الرقابة، ولكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا.

الرقابة تنصف المؤلف الشاب

في منشوره، أوضح أحمد عبد الله أن الأمور تغيرت بشكل جذري عندما اكتشف أن الفيلم يُنتج باسم مؤلف آخر. وهذا دفعه إلى تقديم شكوى للرقابة، التي أكدت أحقية الشاب بالفكرة. ومن ثم، اضطر المنتج لكتابة اسم المؤلف كصاحب الفكرة، لكن تلك التجربة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا على الشاب، الذي شعر بالخجل والخذلان.

تعاطفًا مع المعاناة التي مر بها المؤلف، قرر عبد الله أن يتنازل عن حقوق الفيلم له بالكامل؛ ليمنحه فرصة جديدة في عالم السينما.

واقعة جديدة بالتفاصيل نفسها

لكن المفاجأة كانت عندما استمر مسلسل الانتهاكات، حيث استغل المنتج أو فريقه فكرة فيلم جديد كتبها الشاب، ونُسبت لمؤلف آخر. حصل هذا الفيلم على دعم إنتاجي كبير من مهرجان دولي، مما وضع الشاب في موقف معقد للغاية، إذ لم يكن بمقدوره المطالبة بحقه علنًا خشية من الفضيحة الدولية وضياع مستقبله الفني.

خيبة الأمل في أثناء الاحتفال

وفي ختام منشوره، عبر أحمد عبد الله عن مرارته العميقة خلال مشاهدته احتفالية أسرة الفيلم الجديد بعرضه. فقد كان المؤلف الشاب يحلم برؤية اسمه متصدرًا لأعماله الخاصة، إلا أن هذا الحلم سُرق منه أمام أعين الجميع، مما زاد من شعور الإحباط لديه.

دعوة لحماية حقوق المبدعين

وجه عبد الله رسالة قوية لصناعة السينما، متسائلًا: "لحد إمتى؟"، مطالبًا بضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة التي تضر بالمواهب الشابة، وتهدد مستقبل الفن الحقيقي. فالفنان يجب أن يعيش بكرامة، وأن تُحترم حقوقه الفكرية والإبداعية.