علياء سلطان: قصة نجاح ملهمة في عالم الجمال

استطاعت علياء سلطان، الإعلامية الإماراتية وخبيرة التجميل البارعة، أن تمزج بين شغفها بالإعلام وحبها العميق لعالم المكياج والجمال. بدأت رحلتها المهنية في الإعلام، لتنتقل لاحقًا إلى عالم التجميل، الذي اكتشفته كهواية ليتحول إلى شغف عميق ومجال احترافي تركت فيه بصمة مميزة.

تمزج في عملها بين البساطة والرقي، وتسعى إلى تمكين المرأة وإبراز جمالها الحقيقي، لتشكل قصة نجاحها مصدر إلهام للسيدات اللواتي يبحثن عن التألق والتميز والنجاح في عالم الأعمال.

بداية رحلة علياء سلطان

كيف انتقلتِ من الإعلام إلى مجال المكياج والتجميل؟

كان الإعلام، ولا يزال شغفي الأول، فهو المجال الذي عشقتُه منذ الطفولة، حيث تعلمت كيف تؤثر الكلمات والصور على الناس، وكيف يمكن أن تترك أثرًا عميقًا في نفوسهم. لكن التجميل كان اكتشافًا آخر بالنسبة لي، بدأ كهواية منذ 15 عامًا.

كنت دائمًا مفتونة بالفن والجمال، واكتشفت في التجميل طريقة جديدة للتعبير عن نفسي ورؤية العالم من زاوية مختلفة. ما يميز كلا المجالين هو أن الهدف مشترك: إيصال أفضل صورة. في الإعلام، أسعى لنقل الرسائل التي تلمس القلوب والعقول، وفي التجميل، أعمل على إبراز الجمال الخارجي بطريقة تعكس الجمال الداخلي. كلاهما يشترك في إحداث تأثير إيجابي، سواء بالكلمة أو باللمسة الجمالية.

فكل من الإعلام والتجميل هما وسيلتان للتعبير عن جمال الإنسان في صورته الأمثل، وأشعر أنني في كل مرة أساعد شخصًا في تحسين صورته، أكون قد قدمت له رسالة من نوع آخر.

ما الذي دفعكِ لإطلاق علامتكِ التجارية الخاصة بالمكياج؟

ما دفعني لإطلاق علامتي التجارية الخاصة بالمكياج هو رغبتي في إبراز نمط مكياج مميز يعكس جمال الشخص بأرقى طريقة. كنت دائمًا أبحث عن المنتجات التي تناسبني وتناسب غيري في إبراز ملامح الوجه بطريقة طبيعية وأنيقة في الوقت نفسه.

أردت أن أقدم للسيدات أدوات تساعدهن على التعبير عن أنفسهن بكل ثقة، من خلال مكياج يبرز جمالهن الحقيقي بطريقة تناسب ملامحهن، وتزيد جاذبيتهن. كانت رؤيتي أن أتيح لهن الفرصة لاختيار منتجات تتناسب مع احتياجاتهن الخاصة، وتساعدهن في الحصول على إطلالة أكثر إشراقًا وتألقًا.

عن المرأة العربية والمكياج

كيف تصفين أسلوب المرأة العربية والخليجية في تطبيق المكياج؟

أسلوب المرأة العربية والخليجية في تطبيق المكياج يعكس قوة شخصيتها وجمالها الفريد. فهنّ معروفات بعاطفتهن العميقة وحساسيتهن التي تتجلى في كل تفاصيل حياتهن. المكياج بالنسبة لهن وسيلة لإبراز هذه الصفات المميزة، من القوة والحنان، بأسلوب رقيق وأنيق.

أحب أن أركز في مكياجي على إبراز هذه النعومة الداخلية مع تسليط الضوء على جمال الملامح بشكل طبيعي وأنيق. هدفي هو أن تعكس كل إطلالة المكياج، قوة المرأة الخليجية مع لمسة من الرقة التي تبرز جمالها الداخلي والخارجي على حد سواء.

ما نصيحتكِ للمرأة العربية عندما يتعلق الأمر بالمكياج؟

نصيحتي للمرأة العربية هي ألا تفرطي في المكياج أو المساحيق، بل تذكري أن المكياج هو وسيلة لإبراز جمالكِ الطبيعي وليس لتغطيته. اعرفي كيف تبرزين ملامحكِ بطريقة مميزة، وابدئي بتعلم التقنيات التي تناسب شكل وجهكِ وطبيعة ملامحكِ.

لا تقليدي غيركِ، بل كوني أنتِ النسخة الفريدة والمميزة من نفسكِ. كل امرأة تحمل في ملامحها جمالًا خاصًا، والمكياج يجب أن يكون وسيلة لتسليط الضوء على هذا الجمال بطريقة أنيقة وطبيعية، بحيث يعكس شخصيتكِ، ويزيدكِ ثقة وتألقًا.

وأخيرًا، اعرفي متى تضعين المكياج المناسب في الوقت المناسب، ليظهر بأفضل صورة تناسب حالتكِ والمناسبة، ويبرز شخصيتك ويعبر عن نفسك.

اتجاهات موضة مكياج الشتاء

ما صيحات مكياج الشتاء التي تناسب ملامح المرأة الخليجية؟

صيحات مكياج الشتاء التي تناسب ملامح المرأة الخليجية هي تلك التي تعكس دفء الموسم وأناقة الجمال الطبيعي. مع برودة الشتاء، تبرز الألوان الترابية والدافئة كالبني الغامق والبرونزي، التي تتناغم بشكل رائع مع البشرة الخليجية، لتضفي إشراقة دافئة وفخمة.

أما العيون، فهي قلب المكياج الخليجي، فظلال العيون الدافئة مع لمسات من اللمعان أو اللون الذهبي الخفيف تضفي على النظرة عمقًا وجاذبية، في حين أن تحديد الحواجب بشكل طبيعي يعزز من جمال ملامح الوجه.

أما بالنسبة للبشرة، فأنا أؤمن أن كريمات الأساس الغنية بالترطيب تمنحكِ إشراقة صحية، وتغطي العيوب بلطف، مما يعكس نعومة الشتاء. وللشفاه، الألوان الدافئة مثل الأحمر القاني أو درجات الوردي الداكن تضيف لمسة من الفخامة والأنوثة، وتكمل إطلالتكِ بلمسة ساحرة.

في النهاية، المكياج في الشتاء يجب أن يكون أكثر من مجرد ألوان، يجب أن يعكس دفيء الشخصية وجمال الملامح الخليجية، ليجعل كل امرأة تشعر بالثقة والجمال الفريد في كل لحظة.

ما سر المكياج المثالي؟

سر المكياج المثالي يكمن في إبراز ملامح المرأة وأنوثتها بأقل قدر من المساحيق والأدوات، مع التركيز على جمالها الطبيعي. الهدف هو تعزيز ما هو جميل في ملامح الوجه دون المبالغة أو التغطية.

المكياج المثالي يعتمد على اختيار الألوان والتقنيات التي تبرز المفاتن بشكل رقيق وأنيق، مثل استخدام درجات الألوان التي تناسب لون بشرتكِ، مع تطبيق خفيف للكونتور لإبراز معالم الوجه بشكل ناعم وطبيعي.

الأهم هو أن يظل المكياج متناسقًا مع الشخصية، ويعكس الجمال الداخلي، ليظهر بأبسط الطرق وأرقاها. أحيانًا، القليل من المكياج هو كل ما تحتاجينه لتشعري بالجمال والثقة.

ما أبرز الأخطاء التي ترتكبها المرأة العربية عند تطبيق المكياج؟

أبرز الأخطاء التي قد ترتكبها المرأة العربية عند تطبيق المكياج تتعلق بالمبالغة في استخدام المساحيق، مما قد يؤدي إلى إخفاء جمال الملامح عوضاً عن إبرازها. من أبرز هذه الأخطاء هو عدم تناسق الألوان بين مكياج العينين، الخدين، والشفاه، مما يجعل الإطلالة تبدو غير متوازنة.

من الأخطاء الشائعة أيضًا، تحديد الحواجب بشكل مبالغ فيه أو حاد، مما قد يُفقد الوجه طبيعته ونعومته. وأخيرًا، اختيار لون أحمر الشفاه غير المناسب يمكن أن يؤثر بشكل كبير على المكياج ككل، إذ يجب أن يكون اللون متناسقًا مع لون البشرة والمناسبة.

الجمال يكمن في التوازن، والمكياج يجب أن يعزز ملامحكِ بطريقة تعكس شخصيتكِ بأناقة، مع الحفاظ على البساطة والنعومة.

ما المستحضرات الأساسية التي لا تستغنين عنها عند وضع المكياج؟

أعتقد أن المستحضرات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها تختلف من امرأة لأخرى حسب ما تشعر أنه يحتاج إلى تعزيز. بالنسبة لي، الكونسيلر هو من الأساسيات التي لا أستطيع الاستغناء عنها، لأنه يساعدني في إخفاء الهالات السوداء أو أي عيوب في البشرة، مما يمنحني إطلالة أكثر إشراقًا وطبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، أحمر الخدود السائل الذي يمكنني استخدامه كأحمر خدود وكمرطب للشفاه، وهو من المستحضرات متعددة الاستخدامات التي أعتبرها ضرورية. أعتقد أن كل امرأة لها مستحضر خاص يشعرها بالثقة والراحة، وفي النهاية، المكياج يجب أن يعكس جمالكِ الطبيعي، ويعزز من ملامحكِ بطريقة تبرز أفضل ما فيكِ.

عن المرأة الإماراتية في مجال العمل

كيف أثّر كونكِ إماراتية على مسيرتكِ المهنية ونجاحكِ؟

كوني إماراتية كان له تأثير عميق في مسيرتي المهنية ونجاحي. نشأت في دولة تحتضن المرأة، وتوفر لها كل سبل الدعم والتشجيع لتحقيق أحلامها وطموحاتها. دولة الإمارات تضع المرأة في قلب التنمية والتقدم، وتفتح أمامها أبواب الفرص في المجالات كلها.

بفضل هذه البيئة المثالية التي تشجع على الابتكار، استطعت أن أحقق نجاحي كخبيرة تجميل، وأن استغل كل فرصة لتحسين مهاراتي وإثراء تجربتي.

إن الدعم الكبير الذي أتلقاه من حكومتي، ومن بلادي يجعلني أكثر فخرًا واعتزازًا بكوني إماراتية. وأتمنى دائمًا أن أكون في أعلى المناصب والنجاحات، لأنني أؤمن أنني في دولة لا تعرف المستحيل. هنا، يُمكنني صنع المستحيل، وأحلم بأن أرفع اسم بلادي ورأيتها في العالم في مجال التجميل، وأن أكون قدوة للنساء الطموحات في الإمارات والعالم.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 13

كيف ترين مستقبل المرأة الإماراتية؟

مستقبل المرأة الإماراتية أراه مشرقًا جدًا، مليئًا بالفرص والتحديات التي تمنحها قوة أكبر لتحقيق طموحاتها. في دولة الإمارات، التي تضع المرأة في قلب التنمية والتقدم، أصبحنا نشهد المرأة الإماراتية تتبوأ أعلى المناصب، وتحقق إنجازات كبيرة في المجالات جميعها.

إن الدعم الذي تحظى به من قيادتنا الحكيمة يوفر لها بيئة مثالية للابتكار والتطور. أنا أؤمن بأن المرأة الإماراتية ستكون دائمًا في طليعة النجاح والتميز، لأنها تمتلك العزيمة والإصرار لتواجه أي تحد. كل يوم أرى كيف تواصل المرأة الإماراتية كسر الحواجز وتحقيق المزيد من الإنجازات، وهذا يعطيني ثقة بأن المستقبل سيحمل لنا المزيد من النجاحات.

المرأة الإماراتية اليوم هي رمز للقوة والعطاء، وهي بالتأكيد ستكون رائدة في المستقبل، ترفع راية الإمارات عالياً في المحافل كافة.

ما أهم درس تعلمتِه خلال مسيرتكِ المهنية؟

أهم درس تعلمته خلال مسيرتي المهنية هو أن النجاح لا يأتي دون اجتهاد، وتحدي الذات. لا يوجد شيء يأتي بسهولة، ولكن الإصرار والمحاولة المستمرة هما المفتاح. يجب أن يكون لديك الشغف الذي يمنحك الوقود للاستمرارية، لأن الطريق ليس دائمًا سهلًا، وستواجهين الصعوبات.

ستحتاجين أحيانًا إلى استراحات، لكن هذه الاستراحات ستكون لحظات لتجديد طاقتكِ والانطلاق مجددًا نحو النجاح. الحياة مليئة بالفرص والإنجازات، فاستمتعي بكل لحظة وعيشي بفخر، وافعلي ما يجعلكِ تفتخرين بنفسك، وتدفعين من حولك للفخر بكِ.

الفرص كثيرة، ولكن الأهم هو استغلالها بالشكل الصحيح وتعلم الدروس من التجارب التي تمرين بها. لا تقبلي بالقليل، بل استمري في السعي لتكوني أفضل نسخة من نفسكِ. نحن هنا لنصل برسالتنا، ونغير حياتنا وحياة من حولنا. الحياة ليست عبثًا، بل هي فرصة لنسعى لتحقيق أهدافنا.

أسرتي وبلدي هما أولويتي، وعندما أحقق النجاح، أنا أرفع راية وطني، وأجعل بلادي تفتخر بي في أي مجال أعمل فيه. اكتشفي ذاتكِ، فمعرفة نفسكِ هي أول خطوة لصنع التغيير، وتحقيق الإنجاز.