-

عمرو سعد يكشف عن طفولته ومعاناته

(اخر تعديل 2024-10-29 23:27:25 )
بواسطة

عمرو سعد يتحدث عن ذكرياته وتجربته في الحياة

استمر الفنان المصري عمرو سعد في حواره مع الإعلامي أنس بوخش خلال برنامج "ABtalks" على منصة يوتيوب، حيث غاص في أعماق ذكرياته ليكشف عن معاناته من الحرمان خلال فترة طفولته. تحدث عن الأحلام التي كانت تراوده في صغره، والمجالات التي كان يطمح إلى دخولها، مُشيرًا إلى المهن المتنوعة التي جرّبها قبل أن يجد طريقه إلى عالم الفن.

عمرو سعد: "عانيت من الحرمان في طفولتي"

أوضح سعد أنه كان طفلاً يعاني من الحرمان، حيث لم يكن بإمكانه الحصول على ما يطمح إليه. عاش في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث كان راتب والده محدودًا، وكان يجب أن يكفي لتلبية احتياجاته واحتياجات إخوته. لم يكن بمقدوره شراء القصص كما يريد، لذا كان يشتري قصة واحدة فقط ويتبادلها مع أصدقائه. يعبر عن امتنانه لهذه التجارب، حيث ساعدته على تعلم القراءة والكتابة والرسم والتمثيل وكتابة الشعر، مما جعله شخصًا متعدد المهارات.

وأضاف قائلاً: "عملت في محل فول، وفي بيع الملابس، وحتى كعامل بناء. عندما كنت صغيرًا، كنت أرى أن الجدعنة تكمن في القدرة على كسب المال، لذا كنت دائمًا أبحث عن وظائف خلال إجازة الصيف، وأعمل بجد لتحقيق ذلك."
أنا بنت أبي الحلقة 144

عمرو سعد: هذا حلمي قبل أن أدخل عالم التمثيل

وحول المهنة التي كان يتمنى الوصول إليها، قال عمرو سعد: "كان لدي شغف عميق في التأثير على الآخرين، لذا حلمت بأن أصبح إعلاميًا خلال دراستي في الصف الأول الثانوي. لكن كانت تساورني مخاوف من عدم قدرتي على تحقيق هذا الحلم. بعد ذلك، التحقت بالجامعة لدراسة الديكور كوسيلة لكسب المال. وفي أحد الأيام، قررت أن أشارك في جميع الأنشطة المتاحة في الكلية، ومن بينها التمثيل. اكتشفت شغفي بهذا المجال، فتعمقت فيه، وقررت أن أكون ممثلًا."

تحديات في الحياة الشخصية

قال عمرو: "أشعر بعدم السعادة في الوقت الحالي، ولا أستطيع عيش حياة خاصة أو شخصية. أعاني من صداع دائم، وإدمان على العمل، ما يجعلني أشعر بعدم الرضا بسبب الطموحات المستمرة التي تراودني. رغم ذلك، أنا ممتن لكل ما وصلت إليه الآن."

وأضاف: "لفترة طويلة من حياتي، كنت أتناول أدوية مضادة للاكتئاب لمدة 4 سنوات. قررت الإقلاع عنها لأنني أعتبرها نوعًا من الإدمان، وشعرت أنها أضعفت في داخلي روح التنافس. خلال تلك السنوات، فقدت شغفي الفني، ولم أعد أهتم بمدى نجاح الأفلام التي أقدمها أو بفكرتها."

عمرو سعد يستذكر والديه

استذكر والديه بالقول: "كان والدي موظفًا بسيطًا، ووالدتي ربة منزل غير متعلمة، كنا ننتمي إلى طبقة تحت المتوسطة، ثم ارتقينا إلى المتوسطة. على الرغم من المعاناة المالية التي كنا نواجهها، كنا نحرص على الذهاب إلى السينما مرة واحدة على الأقل في الشهر، حتى لو اضطررنا لتقليل وجباتنا أو الاعتماد على رغيفين فقط، فأسرتنا كانت كبيرة. كما كنا نذهب إلى حديقة الحيوان، ونلعب الورق معًا. والدي ووالدتي كانا يمتلكان أصواتًا جميلة، وهذا كان له تأثير كبير على غناء أحمد سعد."

واختتم عمرو سعد حديثه قائلًا: "توفي والدي نتيجة مرض السرطان، ولم يكن على دراية بمرضه. عشت معه أيامه الأخيرة، وكنت أقدم له المسكنات. بدأت حالته تتدهور بشكل ملحوظ، وكنت أخشى إخباره بحقيقة مرضه، لذا كنت أحاول دائمًا إدخال البهجة إلى حياته. لكن بعد فترة، أصيب بمرض الزهايمر وأصبح ينسي الكثير من الأمور. كانت تلك فترة صعبة للغاية في حياتي، وقد شاركني العديد من الذكريات خلالها."