-

مدينة مناهضة للوحدة في كوريا الجنوبية

(اخر تعديل 2024-10-24 20:43:35 )
بواسطة

أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية عن خططها الطموحة لاستثمار 451.3 مليار وون، ما يعادل حوالي 327 مليون دولار، على مدى السنوات الخمس المقبلة، بهدف إنشاء مدينة جديدة تتيح لسكانها تجربة حياة اجتماعية غنية، دون شعور بالوحدة.

مشروع المدينة المضادة للاكتئاب

تسعى السلطات من خلال هذه المبادرة إلى مواجهة ظاهرة الوفيات الناتجة عن الوحدة، والتي تعرف في البلاد بمصطلح "جودوكسا". ويشمل المشروع توفير خدمات استشارية متخصصة، بالإضافة إلى إنشاء خط ساخن يعمل على مدار الساعة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من الشعور بالوحدة. كما سيتم إطلاق منصة عبر الإنترنت تقدم استشارات ودعمًا مشابهًا.

وفي حديثه إلى وسائل الإعلام، صرح رئيس بلدية سول، أوه سي هون، بأن الشعور بالوحدة والعزلة لا يعدان مجرد قضايا فردية، بل هما تحديات يجب على المجتمع بأسره مواجهتها والتغلب عليها معًا.

وأكد أن المدينة ستعمل على توظيف جميع مواردها لمساندة الأفراد الذين يعانون من الوحدة، ودعمهم في رحلة التعافي والعودة إلى الحياة الاجتماعية.
مكانك في القلب 8 الحلقة 5

تزايد حالات العزلة في كوريا الجنوبية

خلال العقد الماضي، شهدت كوريا الجنوبية ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الشباب الذين يقضون فترات طويلة بمعزل عن العالم الخارجي، وغالبًا ما تصل هذه الفترات إلى عدة أشهر. هذه الظاهرة، المعروفة باسم "هيكيكوموري"، أصبحت أكثر شيوعًا في المجتمع الكوري.

تشير التقارير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من العزلة وصل إلى حوالي 244000 شخص في عام 2022، وفقًا لما ذكرته شبكة CNN. كما ارتفعت حالات الوفيات الناتجة عن الوحدة إلى 3661 حالة في العام الماضي، مقارنة بـ 3559 حالة في عام 2022 و3378 حالة في عام 2021، حسبما أفادت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية.

الموت المنفرد: تحدي يواجه المجتمع الكوري الجنوبي

تشير التقارير إلى أن جزءًا من الزيادة في الوفيات قد يعود إلى التوسع في تعريف "الموت المنفرد" الذي قدمته الوزارة. ووفقًا للوزارة، فإن أكثر من 84% من حالات الوفاة بسبب الوحدة المسجلة في العام الماضي كانت بين الذكور، مما يشير إلى أن الرقم يتجاوز خمس مرات عدد الوفيات بين الإناث.

كما أن الرجال في الخمسينيات والستينيات من العمر يمثلون أكثر من نصف إجمالي الحالات، مما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الموت بمفردهم، وهي قضية تثير القلق في المجتمع.