فئران فنية: من الألم إلى الإبداع
في قصة فنية غريبة ومثيرة، تمكنت ممرضة بيطرية شابة من بريطانيا من تحويل فئرانها الأليفة إلى فنانين موهوبين، حيث تنتج هذه الفئران لوحات فنية تُباع لهواة الفن في مختلف أنحاء العالم.
الانكسار الحلقة 41
رحلة فنية بدأت بالحزن وتحولت إلى شغف
بدأت ستيف توغود، المقيمة في مقاطعة سومرست، بتربية الفئران في عام 2016 بعد وفاة والدها، حيث وجدت في رعاية هذه الكائنات الصغيرة نوعًا من العزاء والراحة النفسية. لكن الشرارة الأولى لفكرة "الفن الفأري" لم تتأجج إلا بعد فقدانها لفأرها المفضل "كابتن جاك سبارو" في عام 2018، حيث قررت أن تحول حزنها إلى مشروع فني إبداعي.
كيف ترسم الفئران؟
الفئران التي تشرف عليها توغود "ترسم" لوحاتها بطريقة فريدة ومبتكرة. يتم تدريبها على السير عبر ألوان مائية غير سامة موضوعة في حوض استحمام، ومن ثم تمشي الفئران فوق لوحات قماشية صغيرة، تاركة آثار أقدامها الملونة التي تشكل أنماطًا عشوائية قريبة من الفن التجريدي.
تدريب ومكافآت وحرية في الاختيار
تؤكد توغود أن عملية الرسم خالية تمامًا من الإجبار، حيث يتم تدريب الفئران على تتبع يدها للحصول على مكافآت. وتقول: "نوقف العمل فورًا إذا أظهرت أي فأرة علامات رفض أو توتر، فسلامتها تأتي أولاً". الفئران التي لا تحب الرسم أو تعاني من مشاكل صحية تُستبعد من قائمة "الفنانين".
شهرة إلكترونية ومبيعات عالمية
منذ انطلاق المشروع، أنجزت الفئران مئات اللوحات، وبيع بعضها مقابل 35 جنيهًا إسترلينيًا للواحدة. كما أطلقت توغود حسابًا على "إنستغرام" لعرض أعمال فئرانها اليومية، مما ساعد في الترويج لمشروعها وجذب الزبائن من دول مختلفة.
الفن يُغيّر الصورة النمطية
بالإضافة إلى الجانب التجاري، ترى توغود أن مشروعها ساعد في تغيير نظرة الناس إلى الفئران. وتقول بفخر: "كثيرون أخبروني أن الصور جعلتهم يرون الفئران بشكل مختلف تمامًا، وهذا أمر يسعدني للغاية".