تضامن الفنانين مع الكارثة البيئية في سوريا
في ظل الكارثة البيئية التي تضرب الساحل السوري، عبر عدد من نجوم الدراما السورية عن تضامنهم الكبير مع أهالي المناطق المتضررة، حيث اشتعلت حرائق هائلة التهمت مساحات شاسعة من الغابات والمزارع، وتسببت في أضرار بيئية واجتماعية مؤلمة.
تضامن واسع ورسائل مؤثرة من الفنانين
عبر خاصية "الستوري" على تطبيق "إنستغرام"، أطلق الفنانون السوريون عبارات الدعم والمواساة لأهالي المناطق المتضررة، مؤكدين وقوفهم المعنوي إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة.
المخرجة رشا شربتجي شاركت صورة مؤثرة التقطت من موقع الحريق وعلّقت قائلة: "برداً وسلاماً لجبال الساحل السوري"، وهو تعبير عن التضامن الذي أعاد نشره زوجها الفنان إبراهيم الشيخ، مما يدل على وحدة الموقف والدعم المتبادل.
أما الفنانة روعة السعدي، فقد شاركت مقطع فيديو يوثق حجم الدمار الذي لحق بالمكان، وكتبت: "احترقت قلوبنا قبل أشجارنا"، بينما نشرت الفنانة نانسي خوري صورة لعناصر الدفاع المدني المنهكين بعد جهودهم الحثيثة لإطفاء الحرائق، مما أثار تفاعلاً وتعاطفًا كبيرًا من جميع المتابعين.
الفنانة يارا قاسم، من جانبها، شاركت صورة من موقع الحريق وكتبت: "بلدي ما بتلحق تفرح"، وأضافت في منشور آخر دعاءً مؤثرًا: "اللهم برداً وسلاماً على اللاذقية، اللهم اطفِ نار الساحل، وادفع عنه البلاء، واحفظ أهله وأشجاره وجباله من كل شر".
المشردون الحلقة 29
كما قامت الفنانة سوسن ميخائيل بنشر صور لرجال الإطفاء الذين يبذلون جهودًا مستمرة لاحتواء النيران، وعلقت بعبارة: "الله يعطيكون العافية"، في حين نشر الفنان هافال حمدي صورًا تظهر تمدد النيران في الجبال وكتب: "اللهم اجعلها برداً وسلاماً على سوريا"، وهو الدعاء الذي تكرر أيضًا من الفنان بلال مارتيني تضامنًا.
منطقة أثّرت في ذاكرة الدراما السورية
لم تكن الجبال المحترقة مجرد مشهد طبيعي، بل كانت خلفية حيوية لعدد من أبرز الأعمال الدرامية السورية التي ثبتت في ذاكرة الجمهور. من بين هذه الأعمال، مسلسل "ضيعة ضايعة" الذي صُوّر بالكامل في ريف اللاذقية، حيث ارتبط بجمال طبيعة الساحل في وجدان المشاهدين. كذلك، مسلسل "نسمات أيلول" الذي تم تصويره في ريف طرطوس.
ساهمت هذه الأعمال في تسليط الضوء على سحر الساحل السوري وتقديمه كأحد أجمل المواقع الطبيعية في الدراما العربية. لذا فإن وقع الكارثة الحالية يعدّ أكثر ألمًا، ليس فقط على أهالي المنطقة، بل أيضًا على جمهور واسع يرى في هذه الجبال ذاكرة بصرية ومكانًا عزيزًا في قلوبهم.