أسما شريف منير: الحجاب خطوة جديدة في حياتها

في مهرجان الجونة السينمائي لهذا العام، ظهرت الإعلامية أسما شريف منير بإطلالة استثنائية ومختلفة، حيث ارتدت الحجاب، مما جذب انتباه الجميع وأثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. هذه الخطوة ليست مجرد تغيير في المظهر، بل تمثل بداية جديدة في مسيرتها الشخصية والمهنية.
بارينيتي الحلقة 85

الحجاب: قرار مستند إلى قناعة ودعم عائلي

تحدثت أسما في تصريحات حصرية لموقع "" بأن قرارها بارتداء الحجاب لم يكن عابراً أو مفاجئاً، بل جاء بعد سنوات من التأمل والتفكير العميق. أكدت أنها شعرت بشعور جديد ومختلف منذ اللحظة الأولى، حيث أعطى لها الحجاب إحساساً عميقاً بالسعادة والسكينة. وعبّرت عن سعادتها الكبيرة بدعم والدها، الفنان شريف منير، الذي كان سعيداً برؤية ابنته تتقرب إلى الله، معتبراً أن هذه الخطوة هي خطوة صحيحة.

تحديات الانتقادات في عصر السوشيال ميديا

على الرغم من موجة الدعم الهائلة التي تلقتها، وجدت أسما نفسها تواجه بعض الانتقادات من متابعين شككوا في ثبات قرارها، معتبرين أنها قد تتراجع عنه كما فعلت في مواقف سابقة. لكنها أوضحت أن هذه الصورة عنها غير دقيقة، مؤكدة أنها لم تكن مترددة في اختياراتها، بل هي مقتنعة تماماً بكل خطوة تتخذها. ورأت أن التغيير جزء طبيعي من حياة أي إنسان، وأن الناس تتغير في أذواقها وقراراتها مع مرور الوقت، لكن كونها تحت الأضواء جعلها محور اهتمام أكبر من الآخرين.

علاقتها بابنتها ووعي ديني بلا فرض

تحدثت أسما عن علاقتها بابنتها الصغيرة البالغة من العمر 12 عاماً، حيث بدأت في توعيتها حول مفهوم الحجاب كفرض ديني، لكنها أكدت أنها لا ترغب في إجبارها على ارتدائه قبل أن تكون مقتنعة تماماً. وأعربت عن أملها في أن تتخذ ابنتها القرار بنفسها، مما يضمن عدم تراجعها عنه في المستقبل.

أما بالنسبة لخططها المستقبلية، فقد كشفت أسما أنها تعمل على مشاريع جديدة تشمل بودكاست وبرنامج تلفزيوني، بالإضافة إلى تعاونات في مجالات متنوعة في السعودية ودبي. كما أنها تسعى لتطوير ورشتها الخاصة التي تحمل اسم "vent"، والتي حققت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، مما شجعها على تقديم نسخة مطوّلة منها قريباً.

خلال مشاركتها في مهرجان الجونة، أوضحت أسما أن جدولها كان مزدحماً بالفعاليات، حيث شاركت في جلسات حوارية تحت عنوان "عالم تاني"، وشاركت أيضاً في فعاليات سينما ماركت بالتعاون مع "جمناي أفريقيا" و"المجلس الثقافي البريطاني"، حيث تناولت أهمية الفن في تطوير الفنان من الداخل والخارج.