-

اكتشاف كويكب 2024 YR4 وتهديده للأرض

(اخر تعديل 2025-02-13 13:20:44 )
بواسطة

في خبر مثير لعالم الفضاء، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن اكتشاف كويكب جديد يحمل الرقم 2024 YR4. هذا الكويكب يقترب من كوكب الأرض، وهناك احتمالية ضئيلة، ولكنها موجودة، أن يصطدم بها في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2032. رغم أن فرص الاصطدام لا تزال منخفضة، إلا أن التقديرات الأخيرة تشير إلى زيادة هذه الاحتمالية مقارنة بالتقييمات الأولية. دعونا نستكشف خطورة هذا الكويكب والإجراءات التي تتخذها ناسا لمتابعة مساره.

ما هو الكويكب 2024 YR4؟

الكويكب 2024 YR4 هو كويكب حديث الاكتشاف، يتراوح قطره بين 130 و300 قدم، مما يجعله بحجم ناطحة سحاب صغيرة. تم رصده لأول مرة في 27 ديسمبر 2024 عبر محطة أطلس في تشيلي، ومنذ ذلك الحين، يخضع لمراقبة مستمرة من قبل العلماء في وكالة ناسا باستخدام التلسكوبات الأرضية.

يُصنف هذا الكويكب ضمن الأجسام القريبة من الأرض (NEOs)، وهي مجموعة من الكويكبات التي تقترب من مدار كوكبنا، مما يجعلها تعتبر تهديدًا محتملاً في بعض الأحيان.

احتمالات الاصطدام بالأرض – هل هناك خطر حقيقي؟

عند اكتشافه لأول مرة، قدرت ناسا احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض بحوالي 1.2%. ولكن مع مزيد من التحليل والتقييم، ارتفعت هذه النسبة إلى 2.3%، مما يعني أن هناك فرصة واحدة من كل 43 للاصطدام، مما يجعله واحدًا من أكثر الكويكبات التي تم رصدها احتمالاً للاصطدام في المستقبل القريب.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

رغم ذلك، تؤكد ناسا أن الخطر لا يزال منخفضًا، وأن هناك احتمال كبير بأن يتم استبعاد احتمالية الاصطدام تمامًا مع الحصول على المزيد من البيانات حول مساره.

ماذا يحدث إذا اصطدم الكويكب بالأرض؟

إذا حدث الاصطدام، فمن المحتمل أن يدخل الكويكب 2024 YR4 الغلاف الجوي بسرعة مذهلة تصل إلى 38,000 ميل في الساعة (حوالي 61,000 كم/س). اعتمادًا على حجمه ومكان الاصطدام، قد يتسبب في تأثير محلي كبير، لكنه لن يكون بحجم الكويكبات التي يُعتقد أنها تسببت في انقراض الديناصورات.

قد تشمل آثار هذا الاصطدام المحتملة:

  • موجات صدمية قوية قد تتسبب في دمار على نطاق محلي.
  • حرائق واسعة النطاق إذا اصطدم الكويكب بمنطقة غابية أو مأهولة بالسكان.
  • موجات تسونامي إذا سقط في المحيط، مما قد يؤدي إلى أضرار ساحلية.
  • وإذا مرَّ الكويكب بأمان، سيكون مجرد حدث فلكي آخر يثير فضول العلماء وعشاق الفضاء.

كيف تتابع ناسا الكويكب؟

تقوم ناسا بمراقبة الكويكب عن كثب باستخدام تلسكوبات أرضية، ومن المتوقع أن يظل مرئيًا حتى أبريل/ نيسان 2025. بعد ذلك، سيصبح خافتًا جدًا بحيث يصعب رصده، ولن يكون مرئيًا مرة أخرى حتى يونيو/ حزيران 2028.

في مارس 2025، سيقوم تلسكوب جيمس ويب الفضائي بإجراء تحليل أكثر تفصيلاً للكويكب، مما سيمكن العلماء من تحديد حجمه ومداره بدقة أكبر. بناءً على هذه البيانات، قد يتم تعديل التقديرات المتعلقة بإمكانية الاصطدام أو استبعادها تمامًا.

كيف تستعد الأرض لمثل هذه السيناريوهات؟

رغم أن احتمالات اصطدام الكويكبات الكبيرة بالأرض ضئيلة، إلا أن وكالات الفضاء العالمية، بما في ذلك ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تعمل على تطوير استراتيجيات لمواجهة أي تهديد محتمل، ومنها:

  • تغيير مسار الكويكب: كما حدث مع تجربة مهمة DART التابعة لناسا عام 2022، حيث نجحت في تغيير مسار كويكب صغير عن طريق اصطدام مركبة فضائية به.
  • تفجير الكويكب قبل وصوله: باستخدام رؤوس نووية أو متفجرات قوية لتفكيكه إلى أجزاء صغيرة تتلاشى في الغلاف الجوي.
  • إجلاء المناطق المهددة: إذا كان الكويكب صغيرًا نسبيًا، وكان من المتوقع أن يسقط في منطقة مأهولة، يمكن إخلاء السكان مسبقًا لتجنب الخسائر.