-

تحذيرات علماء الفلك من كويكب يهدد الأرض

(اخر تعديل 2025-01-30 23:11:24 )
بواسطة

في نداء عاجل جديد من علماء الفلك، تم الكشف عن احتمال اصطدام كويكب بالأرض خلال سبع سنوات، وذلك وفقًا لتقارير صحيفة "التلغراف". الكويكب المسمى "2024 YR4" يتميز بحجمه الذي يتراوح بين 40 و100 متر، مما يجعله بحجم ملعب كرة القدم. تم اكتشافه في يوم عيد الميلاد الماضي بواسطة تلسكوب متخصص في تشيلي، والذي يركز على رصد الأجسام الفضائية التي قد تشكل تهديدًا لكوكبنا.

مسار الكويكب واحتمالية الاصطدام

أظهر تحليل مسار الكويكب أنه يتحرك بعيدًا عن الأرض بسرعة تصل إلى 38 ألف ميل في الساعة. ومع ذلك، فإن مداره سيقوده إلى نقطة قريبة جدًا من كوكب الأرض في عيد الميلاد عام 2032. تشير التوقعات إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 1.2% لاصطدامه بالأرض في الساعة 5:25 صباحًا من يوم الأربعاء، 22 ديسمبر 2032.

أعلى تهديد مسجل من قبل وكالة الفضاء الأوروبية

يعتبر هذا الكويكب أكبر تهديد من نوعه تم تسجيله حتى الآن من قِبَل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، حيث تم تصنيفه في قمة "قائمة مخاطر الكويكبات" بخطر اصطدام أعلى بكثير من أي كويكب آخر تم رصده سابقًا. أما ثاني أعلى خطر، فلم يتجاوز 0.68%، وتم إدراج الكويكب في المستوى الثالث على مقياس "تورينو" الذي يستخدم لقياس مدى القلق من اصطدام كويكب بالأرض.
رايسينغاني الحلقة 21

عمليات رصد مكثفة لتحديد مسار الكويكب

تجري حاليًا عمليات رصد مستمرة للكويكب بواسطة تلسكوبات منتشرة في مختلف أنحاء العالم، بهدف تحديد مساره بدقة أكبر قبل أن يختفي عن الأنظار. تسعى هذه العمليات إلى تقييم ما إذا كان هناك تهديد حقيقي للاصطدام بالأرض، ورغم أنه لا يمكن تحديد مكان الاصطدام بدقة، فإن الأبحاث الجارية قد تقدم توضيحات أدق حول الخطر.

إجراءات للطوارئ والتخطيط لمواجهة الكويكب

في الوقت الراهن، يتم إجراء تقييمات من قبل المنظمات الدولية حول كيفية التعامل مع هذا الخطر المحتمل. تم تفعيل الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات، بالإضافة إلى مجموعة التخطيط الاستشاري لبعثات الفضاء، لدراسة التدابير اللازمة. يمكن أن تشمل هذه التدابير إنتاج نماذج لفهم التأثير المحتمل للكويكب وطرق تحريكه عن مساره لتفادي الاصطدام.

التهديدات المحتملة وما يمكن فعله لتجنب الكارثة

بينما قد تصور هوليوود استخدام القنبلة النووية كحل لمواجهة الكويكبات، هناك حلول أقل تطرفًا. تشير الدراسات إلى أن الاصطدام بكويكب بهذا الحجم قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق، ولكن يمكن لمهمة فضائية أن تعدل مسار كويكب يقل قطره عن كيلومتر، مثل "2024 YR4"، من خلال الاصطدام به. وقد أظهرت مهمة "دارت" الأخيرة التابعة لناسا أن هذه الطريقة قد تكون أكثر فاعلية مما كان متوقعًا.

التهديد الكارثي لاصطدام كويكب بهذا الحجم

يُقدر العلماء أن كويكبًا من هذا الحجم يصطدم بالأرض مرة كل 700 ألف عام تقريبًا. إذا حدث الاصطدام، فإنه سيتسبب في خلق حفرة ضخمة تعادل حجم مدينة مانشستر البريطانية، مما يؤدي إلى دمار عالمي قد يهدد حضارتنا كما نعرفها.